كورال يجمع الشرقيين بالموسيقى رغم تفرقهم بالمهن

الإثنين 09 يونيو 2025 - 12:52 ص

كورال يجمع الشرقيين بالموسيقى رغم تفرقهم بالمهن

راشد مطر

من عالم الطب والهندسة وخرائط الأعمال والوظائف الإدارية، التقى مجموعة من المقيمين في دبي على حب الموسيقى. جمعهم شغفهم وأصواتهم الجميلة، وأحلامهم بالغناء منذ الطفولة، وحققت مواهبهم قصة نجاح اسمها "كورال شرقيات".

أسس هذا الكورال الموسيقي أحمد عفيفي، حيث جمع المغنين والموسيقيين المحترفين إلى جانب أصوات جميلة تبحث عن فرصة للغناء. اعتمد الكورال على استعادة الأغنيات التراثية بأسلوب خاص، مما ساعد في تحقيق النجاح وتقديم حفلات في دبي.

أحمد عفيفي، مؤسس كورال شرقيات، تحدث لـ"الإمارات اليوم" عن البدايات قائلاً: "يضم الكورال 30 مغنياً ومغنية تم جمعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تُستند معايير اختيارهم إلى الغناء الصحيح وصوت جميل والاندماج مع روح الكورال".

وأضاف عفيفي: "تأسيس كورال يحمل العديد من التحديات مثل المكان اللازم للتدريب والتصوير. معهد الموسيقى العربية قدم لنا المكان، ونحن حالياً نبحث عن هيئة داعمة للكورال لضمان استمرار الغناء."

قدم الكورال عدة حفلات هامة منها حفلة ذكرى منصور الرحباني في مكتبة محمد بن راشد وحفلات أخرى ضمن مهرجان دبي للتسوق. وذكر عفيفي أن الحفلات شهدت حضورا كبيرا يبرز نجاح الكورال عبر وسائل التواصل.

يهتم عفيفي بتقديم الأغنيات التراثية بأسلوب جديد، مع إحياء أغنيات لموسيقيين عظماء لتبقى حاضرة، بجانب تقديم أغنيات حديثة تجذب الجماهير المتنوعة. تميز الكورال باستعراض ألوان غنائية متنوعة بفضل تنوع الجنسيات.

المهندس المدني علي كويفاتي نشأ في أسرة مهتمة بالفنون وكان يبحث عن مكان يوافق شغفه بالموسيقى. أوضح أن من شروط الكورال الغناء الصحيح والمعرفة بالمقامات الموسيقية لتمييز النشاز.

وأعتبر كويفاتي أن الكورال فرصة لممارسة نشاط موسيقى أسبوعياً يخفف الضغط اليومي وينعكس إيجابياً على حياته الشخصية والمهنية.

الإعلامية مها فطوم تمتلك صوتاً جميلاً ولم تسع لتحويل هوايتها لحياة عملية بسبب دخولها مجال الإعلام وتأسيس عائلة. قررت الانضمام للكورال بعد مشاهدة فيديو لهم لمس طاقته الإيجابية.

شددت فطوم على دور الموسيقى في تحسين ثقافتها الموسيقية وحياتها بشكل عام، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية للكورال تُعَد مصدرًا للإلهام في مواجهة تحديات الحياة.

الطبيب إيلي أبي شبل وجد في الكورال مساحته الخاصة بجانب عمله في مجال الطب. استعمل الموسيقى في غرفة الجراحة لمساعدة المرضى على استرخاء واستعادة وعيهم بشكل مريح.

وأشار إلى أن الكورال منحه فرصة لتعلم الإيقاعات واللهجات المختلفة، مما ساعده على تطوير مواهبه الغنائية ومنحه فترة استراحة من ضغوط العمل.

مي المصري شغوفة بالغناء منذ الصغر وانضمت للكورال بعد بحث طويل. تجربتها مع "شرقيات" مختلفة عن كورال أكابيلا التي غنت فيها بالإنجليزية، حيث وجدت تفضيلًا للأداء الشرقي المليء بالزخرفات والعُرب.

أكدت المصري أن الكورال ساعدها في تحسين شخصيتها وباتت أكثر انفتاحا في حياتها اليومية والمهنية.

مدرس الموسيقى محمد حطاب يعزف الإيقاع مع "كورال شرقيات"، موضحاً أن هذه الآلة تضبط الموسيقى بشكل عام. استفاد كثيراً من خبرات الكورال بالمشاركة مع أساتذة موسيقى ذوي خبرات قديمة.

حطاب أكد أن الكورال قدم أغنيات صعبة موسيقياً وغنائياً، مضيفا أن الجهد المبذول فيها كان كبيراً لتقديمها بأفضل شكل.

أحمد عفيفي يعتقد أن تنوع الجنسيات في دبي والكورال يؤثر إيجاباً على تنوع الأغنيات وجذب الجماهير.

علي كويفاتي وجد في الكورال فرصة إيجابية لممارسة نشاط موسيقي أسبوعي.

إيلي أبي شبل يعتبر الكورال استراحة من ضغط العمل، حيث اكتسب مهارات وإيقاعات جديدة فيه.

مها فطوم تقول أن الموسيقى هي نافذة جميلة في الحياة المليئة بالتحديات.

مي المصري أوضحت أن تجربتها في "شرقيات" شكلت نقطة تحول في سعيها للغناء بالعربية.


مواد متعلقة