تجارة الألماس في دبي تحقق نقلة نوعية بأكثر من مليار قيراط خلال 5 سنوات
الإثنين 19 مايو 2025 - 10:24 م

خلال السنوات الخمس الماضية، تم تداول أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول عبر دبي، مما عزز من مكانتها كأحد أكبر مراكز تجارة الماس في العالم. في عام 2024 وحده، تم تداول حوالي 179 مليون قيراط من الماس، مما يعكس النمو المستمر في هذا القطاع الحيوي.
جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع بين الدورتين لعملية كيمبرلي المعتمدة من الأمم المتحدة، والذي استضافته دولة الإمارات الأسبوع الماضي في دبي. حضر الاجتماع مئات من كبار ممثلي الحكومات، وقطاع الماس، والمجتمع المدني، حيث ترأست الإمارات عملية كيمبرلي للمرة الثالثة في تاريخها.
اشتمل اجتماع العملية، الذي امتد لأسبوع، على مناقشات رفيعة المستوى، واختتم بجلسة عامة استثنائية، وهي الثانية من نوعها في تاريخ العملية الذي يمتد لـ22 عاماً. وتميز الاجتماع بإطلاق منصة "Verifico"، التي تهدف إلى تعزيز أمان وتتبع شهادات عملية كيمبرلي.
دعت الإمارات خلال الاجتماع إلى عقد أول اجتماع وزاري من نوعه للمشاركين في عملية كيمبرلي. الهدف من الاجتماع هو مناقشة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه عملية كيمبرلي وتجارة الماس العالمية، والعمل على مواجهتها بفعالية.
تحدث أحمد بن سليم في الجلسة الختامية، مؤكدًا على أهمية السوقين الأمريكية والهندية بجانب الإمارات في دعم صناعة الماس. أوضح أن هذه الأسواق الثلاث هي الأكثر حيوية حاليًا، حيث تحتل الإمارات مكانة مرموقة باعتبارها أكبر مركز لتجارة الماس الخام.
وأشار بن سليم إلى ضرورة بقاء عملية كيمبرلي مركزة ومتماسكة لدعم نمو التجارة وتعزيز مرونتها. ودعا إلى عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى يضم الدول المنتجة والمتاجرة والمستهلكة لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات في المستقبل.
أكدت صفية هاشم الصافي خلال كلمتها الافتتاحية أهمية الماس كعنصر محوري في نمو الإمارات. أوضحت أن دبي قد تطورت لتصبح المركز العالمي الأول لتجارة الماس الخام، بالرغم من التحديات الأخيرة في أسعار الماس، مما يعكس الالتزام بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
تعتبر الإمارات الدولة العربية الأولى والوحيدة التي ترأست عملية كيمبرلي في عام 2016، وهي مجموعة دولية مكلفة بتنظيم تجارة الماس العالمية. هذا يؤكد الدور الاستراتيجي للإمارات في الحفاظ على استدامة وسلامة تجارة الماس على مستوى عالمي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا