خالد بن محمد يؤكد أهمية الصناعة في تعزيز تنوع الاقتصاد الوطني

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشق الأول من فعاليات المنتدى الرابع «اصنع في الإمارات»، الذي بدأ أمس في مركز «أدنيك أبوظبي»، ويستمر حتى 22 من الشهر الحالي. ينظم المنتدى مجموعة «أدنيك» بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدة جهات أخرى، بهدف تحويل الإمارات إلى وجهة صناعية رائدة.

أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أهمية تطوير قطاع الصناعة في الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة، ودعا إلى تعزيز دور المنتجات الوطنية في الاقتصاد. وأشار إلى أن هذا يتوافق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، وسيدعم تنويع الاقتصاد الوطني.

شهدت فعاليات الدورة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات» الإعلان عن رفع فرص المشتريات الصناعية من 143 مليار درهم إلى 168 مليار درهم على مدار السنوات العشر المقبلة، أي بزيادة تبلغ 25 مليار درهم عن العام السابق، بهدف تصنيع أكثر من 4800 منتج محليًا، وتوفير حلول تمويل بقيمة تزيد عن 40 مليار درهم خلال خمس سنوات.

كما شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، انطلاق فعاليات الدورة. وتضم الدورة الرابعة مشاركات واسعة من أكثر من 700 شركة صناعية تعرض منتجاتها المبتكرة.

في كلمة افتتاحية للمنتدى، صرح وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان أحمد الجابر بأن الإمارات تواجه تحولات اقتصادية وجيوسياسية سريعة تخلق فرصًا غير مسبوقة، ونوه إلى دور الرؤية الاستباقية للقيادة الإماراتية في بناء قاعدة صناعية قوية.

فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قال الجابر إن الإمارات تعتبر الذكاء الاصطناعي قطاعاً اقتصادياً متكاملاً، متوقعًا أن تتجاوز إيراداته عالمياً 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2040. تم تدشين المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي في أبوظبي الذي سيكون أكبر مركز خارج الولايات المتحدة.

أوضح الجابر تطوير القطاع الصناعي الوطني مشيرًا إلى النمو الكبير في الصادرات الصناعية إلى 197 مليار درهم عام 2024 وزيادة قيمة التجارة الخارجية، وجدد التذكير ببرنامج المحتوى الوطني الذي يشجع على توجيه العقود نحو المنتجات الوطنية.

وفيما يتعلق بالجديد، أضاف الجابر أن الدورة الرابعة تهدف لتعزيز نمو القطاع الصناعي من خلال زيادة فرص المشتريات المحلية وإطلاق مشاريع نوعية. وتم الإعلان عن «صندوق الإمارات للنمو» كمنصة استثمارية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات حيوية.

كما ستتيح الدورة الرابعة أكثر من 1200 فرصة عمل للكوادر الوطنية، بالتعاون مع برنامج «نافس»، دعماً للقطاع الصناعي والتراث الوطني. وأكد الجابر دعمه لتوجيه الشباب الإماراتي للقطاع الصناعي، بما يمنحهم كل عوامل النجاح.

ختامًا، شدد الجابر على أن العلامة «صنع في الإمارات» سترمز دائمًا للجودة والتميز والفخر الوطني، مشجعًا الشباب على الانضمام لهذا المجال الذي يحمل في طياته الأمل والازدهار.