التدخل المبكر: ضرورة لتحسين حياة المصابين باضطرابات النمو العصبي
الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 05:58 ص

أقام مركز دبي للتوحد مؤتمرًا تحت عنوان مسارات تحليل السلوك التطبيقي ضمن فعاليات ملتقى إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025، مستعرضًا أحدث الحلول العلمية لدعم الأفراد المصابين بالتوحد. شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين في مجالات التربية الخاصة وتحليل السلوك التطبيقي وعلم الأعصاب الوظيفي. يأتي هذا المؤتمر في إطار حرص المركز على تعزيز تبادل الممارسات العلمية المثلى وزيادة وعي المجتمع بطرق الدعم الحديثة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.
أكد دكتور تقويم العمود الفقري وزميل المجلس الدولي لعلم الأعصاب الوظيفي، الدكتور كايل دايغل، على أحدث التطورات العلمية في مجال التطور العصبي السريري. شدد دايغل على أهمية التدخلات المبكرة المبنية على البحوث في تحسين جودة حياة الأفراد المصابين باضطرابات النمو العصبي. هذه التدخلات يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة هؤلاء الأشخاص.
من جانبه، قدم الدكتور نيكولاس أورلاند، الرئيس التنفيذي للبرامج في مركز دبي للتوحد، عرضًا تفصيليًا بعنوان من التقييم إلى النتائج: تطبيق المناهج التربوية الخاصة بتحليل السلوك التطبيقي. استعرض فيه طرق قياس الأداء الأكاديمي والسلوكي للطلبة وكيف يمكن توظيف المناهج العلمية لتعزيز استقلاليتهم. وأكد أورلاند على أن مجال تحليل السلوك التطبيقي بدأ يجذب عددًا متزايدًا من المهتمين والكفاءات التي تتطلع للتخصص فيه.
وأشار إلى أن الابتكارات والتقنيات الحديثة ستلعب دورًا كبيرًا في دعم هذا التخصص، خصوصًا في إمارة دبي التي أصبحت وجهة مفضلة لأسر أصحاب الهمم عالميًا، نظرًا لما تقدمه من بيئة داعمة وبنية تحتية صديقة لهم. إن دبي تمكنت من جذب الأنظار بفضل المزايا التي تقدمها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الجانب المتعلق بالابتكار التكنولوجي في التعليم، ألقى الدكتور محمد فتيحة، مدير الحرم الجامعي في العين ومدير مركز التعلم الذكي بجامعة أبوظبي، محاضرة بعنوان الذكاء الاصطناعي في التربية الخاصة: نحو تعليم أكثر شمولية. أبرزت المحاضرة إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تعليمية داعمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أوضح فتيحة أن هذه الأدوات المتقدمة تساهم في رفع المستوى الأكاديمي لهؤلاء الطلاب.
وأشار أيضًا إلى أن الثقافة التعليمية المدمجة أصبحت ضرورة لتلبية المتطلبات التعليمية لأصحاب الهمم وضمان اندماجهم الفعال في المجتمع والبيئة التعليمية على حد سواء. أصبحت هذه الثقافة محورًا أساسيًا من أجل توفير تجارب تعليمية شاملة ومتكاملة تضمن لهم فرص النجاح.
ناقشت الدكتورة شريفة يتيم، مؤسِّسة مركز شريفة يتيم، أهمية مراعاة الخلفيات الثقافية والاجتماعية للأسر والطلبة خلال تطبيق البرامج العلاجية والتربوية في موضوع الكفاءة الثقافية في جلسات تحليل السلوك التطبيقي. شددت على ضرورة الاعتراف بتنوع الثقافات لضمان فعالية البرامج العلاجية المقدمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا