حمدان بن محمد يكشف عن جائزة إرث دبي الجديدة

الأحد 23 نوفمبر 2025 - 02:45 ص

حمدان بن محمد يكشف عن جائزة إرث دبي الجديدة

عائشة الغانم

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ساهمت في ترسيخ نهج متميز لدبي في الحفاظ على موروثها الثقافي والاجتماعي كعنصر أساسي في صياغة رؤيتها التنموية. دبي تستلهم من تاريخها العريق ركائز التقدم والتميز.

وأشار سموه إلى أن المجتمعات التي تعرف ماضيها وتدرك تفاصيله، هي الأقدر على رسم ملامح مستقبلها بوعي وثقة. جاء ذلك بمناسبة إطلاق سمو الشيخ حمدان جائزة "إرث دبي" كجزء من مبادرة "إرث دبي" بهدف توثيق ملامح تطور الإمارة وتحولاتها الثقافية والاجتماعية.

وقال سموه: "أطلقنا اليوم جائزة إرث دبي لتكريم من يوثق ويبدع ويساهم في حفظ إرثنا." الجائزة تأتي ضمن جهود لتشجيع المشاركة في حفظ الذاكرة الوطنية ويعكس رؤية دبي في توثيق تاريخها وصون هويتها الوطنية للأجيال القادمة. تشمل الجائزة الكبرى مليون درهم لأفضل مشاركة.

الجائزة تفتح أبوابها لفئات المجتمع كافة وترحب بمشاركات المواطنين والمقيمين على حد سواء. الهدف هو تحفيز مشاركة المجتمع المحلي في المبادرة، وتشجيع المواطنين والمقيمين والمؤسسات الحكومية والخاصة على مشاركة تجاربهم التي تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية في دبي.

سيتم تكريم الفائزين والمشاركين الذين قدموا أعمالاً إبداعية في حفل رسمي خلال الربع الأول من العام المقبل، مع حفظ جميع المشاركات ضمن أرشيف رقمي تفاعلي يسهم في تعزيز الاستفادة منها وضمان استدامة هذا الإرث القيم. المبادرة تُعد إحدى الركائز الاستراتيجية في جهود الإمارة لحفظ الذاكرة الجماعية و تعزيز المشاركة المجتمعية في توثيق التاريخ المحلي.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق المبادرة بهدف توثيق ملامح تطور الإمارة ورصد التحولات المجتمعية والثقافية التي شهدتها دبي، حيث استقطبت آلاف المشاركات التي عكست ثراء التجربة الإنسانية في دبي. تُقدّم المشاركات عبر الموقع الإلكتروني لمبادرة إرث دبي حتى 15 يناير المقبل.

حمدان بن محمد أشار إلى أن الحفاظ على إرث دبي مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات والمجتمع ككل. يدعو الجميع ممن عاشوا في دبي وشكلت المدينة جزءاً من ذاكرتهم أن يشاركونا تجاربهم وقصصهم باعتبارها مرآة تعكس الهوية الوطنية وتوثق اللحظات التي صنعت ملامح الإمارة.

تضم الجائزة فئتين رئيسيتين إضافة إلى الجائزة الكبرى: فئة المجتمع وفئة الجهات الحكومية والخاصة، مع جوائز تغطي مختلف مجالات التوثيق والمشاركة المجتمعية. وتشمل ضمن فئة المجتمع تكريم أفضل مشاركة وثقت بشكل إبداعي وأفضل تدوين لإرث العائلة.

إلى جانب تشجيع المؤسسات على تبني مبادرات لدعم المبادرة، نجد أفضل مشاركة مقدمة من القطاع الخاص، وتستمر الجائزة في استقبال المشاركات من خلال بوابة المبادرة الإلكترونية والتطبيق الذكي. إن دبي تبني مستقبلها برؤية طموحة لا تنفصل عن ماضيها، لتعزيز الهوية الإماراتية بأسلوب إبداعي وموثق يجمع بين الحرفية والسرد المؤثر.


مواد متعلقة