شكوك تتصاعد حول «خطة السلام الأوكرانية» بين المسؤولين الأمريكيين

الأحد 23 نوفمبر 2025 - 03:00 ص

شكوك تتصاعد حول «خطة السلام الأوكرانية» بين المسؤولين الأمريكيين

ناصر البادى

تزايد القلق لدى مسؤولين ومشرّعين أميركيين بسبب اجتماع عُقد الشهر الماضي في ميامي مع المبعوث الروسي كيريل دميترييف، رغم العقوبات الأميركية عليه، لبحث صياغة خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد شارك في الاجتماع مبعوث أميركي خاص، جاريد كوشنر ودميترييف

يرأس دميترييف صندوق الاستثمار المباشر الروسي، والذي يدرج ضمن القائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات منذ 2022 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. الاجتماع أفضى إلى خطة من 28 نقطة، لكن كشفها كان مفاجئًا للمسؤولين الأميركيين وأثار جدلاً واسعًا في السفارات أوروبا

الخطة أثارت انتقادات من الأوكرانيين، حيث بدت مائلة لصالح المصالح الروسية. الرئيس الأوكراني تعهد بعدم التنازل عن مصالح بلاده. الوثيقة تدعو أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة، تتناقض مع الموقف الصارم لإدارة ترامب تجاه موسكو

هل قدم دميترييف مطالب روسية محددة في اجتماع ميامي؟ يبدو أنه لم يُكشف عن محتوى المطالب المقدمة إلى الآن. رستم أوميروف، أمين المجلس الوطني الأوكراني كان في ميامي لمناقشة الخطة مع ويتكوف، وكُشف أن الخطة قدّمت لأوكرانيا عبر تركيا

أوميروف نفى بحث الخطة مضمونياً مع المسؤولين الأميركيين. لم يستجب دميترييف أو السفارة الأوكرانية لطلبات التعليق. البيت الأبيض أكد ضرورة تأمين وضمان أمان وردع لأوكرانيا وأوروبا وروسيا، مع وجود حوافز اقتصادية لكييف وموسكو

ترامب توقع توقيع زيلينسكي على الخطة بحلول عيد الشكر. أشارت تقارير إلى أن أميركا حذرت أوكرانيا من تقليص المساعدات العسكرية إن لم تُوقع الخطة. العديد من كبار المسؤولين في الخارجية ومجلس الأمن القومي لم يُطلعوا على الخطة

المبعوث الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، الذي ساعد في التفاوض لإنهاء الحرب، استُبعد من المحادثات التي قادها ويتكوف ودميترييف. لم يوضح متى اطلع وزير الخارجية ماركو روبيو على الخطة. الخطة تتطلب من أوكرانيا تنازلات إقليمية واعتراف بشبه جزيرة القرم تحت سيطرة روسيا


مواد متعلقة