أمريكا توافق على علاج وقائي واعد ضد فيروس الإيدز
الخميس 19 يونيو 2025 - 03:48 م

أعلنت شركة "غلياد" عن موافقة الولايات المتحدة على علاج وقائي جديد لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وهو تطور قد يحدث ثورة في مجال مكافحة المرض. هذا العلاج المعروف باسم "يزتوغو" يأتي على شكل حقنتين سنويتين، ويعتبر نقلة نوعية في مجال الأدوية الوقائية.
الهدف من "يزتوغو" هو توفير وقاية فعّالة أكثر مع عدد أقل من الجرعات، مما يجعله مناسبًا للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالإيدز، خاصة في الدول النامية. بفضل هذه الخاصية، يأمل الخبراء أن يساهم العلاج في القضاء على الإيدز.
جاء في بيان لدانيال أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية، أن موافقة السلطات على الدواء يُمثل يومًا تاريخيًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. وسيكون العلاج متاحًا في الولايات المتحدة للبالغين والمراهقين الذين لا تتعدى أوزانهم 35 كيلوغرامًا.
وفرت مختبرات "غلياد" منذ عام 2022 علاجًا مضادًا للفيروسات القهرية باستخدام الجزيء نفسه، ليناكابافير، لعلاج المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. هذه العلاجات تقدم فعالية غير مسبوقة ويُعتقد أنها قد تُحدث نقلة نوعية في مجال مكافحة الإيدز.
أظهرت التجربتان السريريتان انخفاضًا بأكثر من 99.9% في خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، مما يجعله علاجًا واعدًا. ومع ذلك، قد تكون التكاليف المرتفعة حاجزًا أمام استخدامه الواسع.
أوضحت الشركة أن سعر "يزتوغو" سيبلغ 28218 دولار سنويًا في الولايات المتحدة، مما يجعله يتماشى مع أدوية الوقاية الحالية. وأكد ناطق باسم "غلياد" أن الشركة تعمل على جعل الدواء متاحًا لجميع من يحتاجون إليه.
يتجاوز سعر "سونلينكا" 39 ألف دولار سنويًا، بينما يكلف "أبريتيود"، علاج وقائي آخر، عشرات الآلاف من الدولارات ويُؤخذ كل شهرين. بينما تقدر تكلفة إنتاج "ليناكابافير" بين 25 و46 دولارًا فقط.
حضّت ويني بيانيما، رئيسة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، شركة "غلياد" على اتخاذ قرار بخفض الأسعار لتمكين العالم من القضاء على الإيدز، وشددت على ضرورة زيادة الإنتاج وضمان توفر العلاج بأسعار معقولة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا