مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يُطلق دورته الجديدة باجتماعه الأول

عقد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين اجتماعه الأول بتشكيله الجديد الذي اعتمده مؤخراً مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تأسيساً لمرحلة جديدة من الإنجازات ومتابعة جهود المجلس لترسيخ التوازن بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة.

تناول الاجتماع خطة العمل القادمة التي ترتكز إلى تعزيز مبدأ الحوكمة وفق الهيكل التنظيمي الجديد، كما جرى استعراض الجهود المتوقعة للجهات الاتحادية الممثلة في المجلس لتحقيق المستهدفات الوطنية بشأن التوازن بين الجنسين.

يهدف القرار، الذي صدر عن مجلس الوزراء الشهر الماضي، إلى توسيع نطاق عمل المجلس وزيادة تأثيره من خلال تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية الداعمة لتوازن الجنسين في القطاعين الحكومي والخاص، بما يتماشى مع توجهات الدولة.

اعتمد مجلس الوزراء قراراً بإعادة تشكيل مجلس الإمارات برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مما يعزز من دوره الإستراتيجي وقدرته على تحقيق الأهداف المرجوة.

وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم "يمثل الاجتماع الأول بتشكيله الجديد انطلاقة جديدة نحو توسيع نطاق العمل وتطوير دور المجلس الاستراتيجي. نتطلع مع الهيكل الجديد إلى البناء على الإنجازات السابقة وتعزيز التوازن بين الجنسين."

وأكدت سموها "أن الهدف هو إحداث تأثير مستدام يُظهر نجاح دولة الإمارات ليس فقط في تعزيز الفرص محلياً، بل أيضاً في دفع التقدم الإقليمي والعالمي بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة."

يضم المجلس الجديد في عضويته العديد من الشخصيات البارزة مثل يونس الخوري وعبدالله آل صالح وعمر الشامسي وهدى الهاشمي ونورة السويدي والريم الفلاسي وغيرهم، مما يشير إلى تنوع الخبرات وقدرة المجلس على التأثير بشكل واسع.

عُقد الاجتماع برئاسة منى المري، نائب رئيسة المجلس، ليبحث قرارات مجلس الوزراء الأخيرة والجوانب التنظيمية الجديدة، وتكليفات المجلس والأدوار الموكلة لأعضائه وفق المهام المتزايدة.

استعرض الاجتماع تقرير الأمانة العامة للإنجازات والخطط التطويرية وجهود تعزيز المكانة الإماراتية في المؤشرات والتقارير العالمية من خلال التحسينات التشريعية والمؤسسية وإشراك الجهات الاتحادية والقطاع الخاص.

قالت منى المري "هذا الاجتماع يمثل أساساً لمرحلة جديدة ناجحة؛ ومواصلة العمل وفقاً للميثاق المُعدّل وتكليفات مجلس الوزراء والهيكل التنظيمي الجديد يعزز الحوكمة والتعاون لتحقيق تأثير إيجابي."

أكدت منى المروى عزم المجلس على تكثيف جهوده لمواصلة رسالته من خلال تطوير السياسات الداعمة وتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون مع الشركاء محلياً ودولياً.

قالت موزة السويدي "الإطار التنظيمي المُحدَّث يزوّدنا بالأدوات اللازمة لتحقيق نجاحات جديدة. ومع التنسيق الأفضل وتحسين التقارير والمشاركة العالمية، سنضمن تحقيق كل مبادرة لأثرها وتعزيز مكانة الإمارات كنموذج عالمي."

يسعى المجلس لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة المقبلة بفضل نموذج الحوكمة الجديد، مما يتيح للأمانة العامة تنسيقًا فعّالًا مع الوزارات والجهات الحكومية وضمان تطوير سياسات شاملة.

في الوقت ذاته، يسعى المجلس لتعميق شراكاته على المستوى العالمي، مما يرسخ الإمارات كنموذج رائد في التوازن بين الجنسين ومساهم فعّال في الأطر الدولية.