كونغرس العربية يعيد صياغة مستقبل الإبداع العربي

من المقرر أن يلعب "كونغرس العربية والصناعات الإبداعية" دوراً محورياً في تعزيز اللغة العربية وتعميق الحوار بين الحضارات. يبدأ الحدث اليوم في أبوظبي، مستعرضاً مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة على مدار يومين.

الكونغرس يُنظم من قبل مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، ويتضمن جلسات نقاشية ولقاءات مع خبراء متعددي التخصصات في الاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا وصناعة المحتوى الإبداعي والثقافي.

الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، يعبر عن أهمية الكونغرس في تقديم المشهد الإبداعي العربي بأسلوب معاصر ويسعى لدعم اللغة العربية عالميًا، بالإسهام في الصناعات الإبداعية.

تحت شعار "إعادة تخيل الإبداع العربي"، يشمل الكونغرس مبادرات كفيلة بتطوير قدرات الشباب، ضمنها جائزة "ابتكار الشباب" ومعرض خاص للإبداع الشبابي، إضافة إلى ورش عمل مخصصة لطلبة الجامعات وكافة المهنيين في مجالات الإبداع.

كما أشار بن تميم إلى دور جائزة "ابتكار الشباب" في إلهام الجيل القادم نحو استثمار إبداعهم، بينما يعد معرض الشباب الإبداعي مساحة حيوية لإبراز إبداعاتهم المتنوعة بالفن والثقافة العربية.

تحدث بن تميم عن تأثير الذكاء الاصطناعي في إثراء اللغة العربية، حيث يمكن للتقنية الحديثة توليد محتوى يشابه المحتوى الإنساني، مما يفتح أبواباً جديدة للتفاعل والإبداع بين الإنسان والآلة في الصناعات الثقافية.

تم الكشف عن أن 40% من صُنّاع المحتوى يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس دعم هذه التقنيات للنشر الرقمي وتوسع الإعلام الرقمي مستقبلاً.

وأكد أن التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية يمكن أن تفتح مجالات جديدة داخل الصناعات الإبداعية، مساعدةً في تعزيز المهارات ومعايير الإنتاج الإبداعي في العالم العربي.

الكونغرس يُعد منصة عالمية لتبادل التجارب والابتكارات الهادفة، بالحفاظ على التفاهم والتفاعل بين الثقافات المختلفة، داعماً لتوسيع نطاق اللغة العربية في الأسواق الإبداعية الدولية.

تعتبر الشراكات الدولية، مثل تلك التي تسعى إلى توسيع آفاق اللغة العربية، من الأمور الحاسمة في رفع مكانة الإبداع العربي على الساحة العالمية، مؤكداً أنها تعزز من الحضور الرقمي وتساهم في نجاح مستمر.

مركز أبوظبي للغة العربية يدشن مشاريع ومبادرات تشمل شرائح متنوعة من الجمهور، مثل معرض أبوظبي للكتاب الذي أصبح ملتقى عالمياً يعكس تفوق أبوظبي الثقافي والمهرجانات الأدبية المختلفة.

"كلمة" للترجمة يُعتبر من أكبر المشروعات في العالم العربي، حيث يسهم في إثراء المكتبة بالعربية بفضل ترجمة أعمال عالمية بأكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع مئات المترجمين.