الثورة الرقمية تعيد صياغة التطوع وتزيد التفاعل المجتمعي
السبت 22 نوفمبر 2025 - 04:25 ص
ألقت جلسة «الشباب والتطوع: معاً لتمكين التغيير والتأثير»، التي كانت جزءاً من «قمة المعرفة 2025»، الضوء على الدور المتنامي للشباب في دعم المجتمعات وتعزيز قوتها. تم استعراض دور التكنولوجيا والمنصات الرقمية في إعادة تشكيل مشهد التطوع، مما يفتح آفاقاً أوسع للمشاركة ويحدث أثراً ملموساً محلياً وعالمياً.
أكدت أولغا زوبريتسكايا-ديفياتكينا، المديرة الإقليمية لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة في الدول العربية، أن 2026 سيكون العام الدولي للتطوع. هذا يمنح العمل التطوعي زخماً وفرصاً لتحسين دوره التنموي.
أشارت إلى أن التواصل بين المؤسسات والمتطوعين هو أساس النجاح للمبادرات المجتمعية. فالمتطوعون غالباً ما يقدمون حلولاً إبداعية وتكون لديهم قدرة على التكيف، مما يجعلهم محورياً في دعم المجتمعات وبناء صمودها.
أوضح محمد الحوسني، مدير القيادة والتمكين بمؤسسة الإمارات، التطور المتسارع في بيئة التطوع بالدولة. تأسس برنامج «تكاتف» كمنصة وطنية لتمكين الشباب من الانخراط في العمل المجتمعي بأساليب حديثة ومتنوعة، مشيراً إلى أن التطوع لم يعد مختصراً على الأنشطة الميدانية فقط.
الحوسني أضاف أن مؤسسة الإمارات تدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومتها التطوعية، مما يساعد في توافق الفرص مع مهارات وخبرات المتطوعين بدقة أكبر، ويوفر لهم تجارب ذات أثر أكبر ويعزز قدرة المبادرات على الاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة.
تحدثت ملاك عاتكة، كبيرة مسؤولي الاتصالات في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن دور الجمعيات الوطنية في رفع الوعي حول حركة التطوع وتدريب المتطوعين لاستجابة للأزمات. يوجد 191 جمعية وطنية عالمياً تعمل ضمن الاتحاد، وتقدم برامج تدريب وتمكين واسعة.
الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ينضوي تحت مظلته نحو 16 مليون متطوع يساهمون في الاستجابة للكوارث والطوارئ الإنسانية عالمياً.
سلط جمال الحاج، متطوع في برنامج الأغذية العالمي، الضوء على أثر التطوع في المسار المهني والشخصي. أظهر أن المتطوعين ذوي الخبرة لديهم فرص أقوى في التوظيف مقارنة بمن لديهم خبرات عمل فقط. التطوع يعزز الثقة بالنفس ويمنح المتطوعين إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع.
مواد متعلقة
المضافة حديثا