"نيزك يحطم زجاج سيارة تسلا الأمامي أثناء سيرها .. (صور)"
الخميس 06 نوفمبر 2025 - 09:56 ص
شهدت ولاية جنوب أستراليا حدوث حادثة غريبة من نوعها، حيث ادعى زوجان نجاتهما بأعجوبة بعد اصطدام جسم غامض بسيارتهما "تسلا"، مما أثار حيرة العلماء ودفع الخبراء إلى ترجيح أن "نيزكاً ضرب مركبة متحركة أثناء سيرها".
بحسب ما نشره موقع "Nndtv"، كان أندرو ميلفيل سميث وزوجته جو عائدين من معرض سيارات في أديلايد عندما سمعا صوتاً مدوياً تبعه تحطم مفاجئ في الزجاج الأمامي للسيارة.
قال أندرو لشبكة "ABC" الأسترالية: "ظننت أننا اصطدمنا بشيء كبير. كان الصوت عالياً وعنيفاً للغاية، لدرجة أن الدخان ملأ المقصورة فجأة، بينما واصلت السيارة القيادة تلقائياً دون أن تنحرف".
يعتقد الزوج أن ميزة القيادة الذاتية في تسلا كانت العامل الحاسم في نجاتهما، إذ ظلت السيارة تسير بثبات رغم الفوضى داخلها.
بعد تفقدها، اكتشف الزوجان أن الزجاج الأمامي بدا وكأنه ذاب جزئياً عند نقطة الاصطدام، مع شقوق تمتد في شكل نجمي نحو الأطراف.
تلك الشقوق تشير إلى طاقة هائلة نتجت عن التصادم. وأبلغ ميلفيل سميث متحف جنوب أستراليا بالحادثة، وبدأ فريق من الخبراء التحقيق في مصدر الجسم الغامض.
ورغم أن احتمالية اصطدام نيزك بجسم متحرك تُعد ضئيلة جداً، أقر الدكتور كيران ميني بوجود دلائل ميدانية تدعم هذا الاحتمال النادر.
أوضح الدكتور ميني: "الأمر الغريب أن الزجاج الأمامي بدا وكأنه تعرض لحرارة شديدة. لم نجد تفسيراً واضحاً بعد، لكن نميل حالياً إلى فرضية النيزك".
بحال تأكدت النتائج ستكون هذه أول حالة موثقة عالمياً لاصطدام نيزك بسيارة متحركة.
يعتزم المتحف تحليل العينات التي جُمعت من السيارة والموقع، بحثاً عن شظايا إضافية قد تؤكد هوية الجسم الفضائية.
كما طرح خبراء آخرون تفسيرات بديلة، مثل احتمال سقوط حطام فضائي أو قطعة معدنية من طائرة.
بينما أبدى أستاذ الفيزياء الفلكية جونتي هورنر شكوكه في فرضية النيزك، مشيراً إلى عدم رصد أي كرة نارية في السماء قبل الحادث، وهو أمر شائع عند سقوط النيازك الكبيرة.
يُشار إلى أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً نحو 5200 طن من المواد القادمة من الفضاء، معظمها في شكل غبار مجهري لا يُلاحظ بالعين المجردة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا