رجل يبيع سيارة تحت الرهن.. والمشتري يعيد تشكيلها للبيع مجددًا

قام رجل ببيع سيارته التي كانت مرهونة لأحد البنوك لمشتري آخر، حيث اتهم المشتري بإخفاء السيارة حتى يمتنع عن دفع الباقي من السعر المتفق عليه. قام المشتري بعرضها للبيع في معرض يمتلكه بعد إدخال تعديلات على مظهرها، فحكمت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية بفسخ عقد البيع وإعادة السيارة.

قام الرجل برفع دعوى قضائية ضد المشتري طالبًا فسخ بيع السيارة لعدم التزام المشتري بالعقد، وألزامه بإرجاع السيارة ودفع تعويض 50 ألف درهم عن الأضرار المادية والمعنوية، بالإضافة إلى الرسوم وأتعاب المحاماة. وأشار إلى أنه باع المركبة مقابل 150 ألف درهم، لكن المشتري دفع 5000 درهم فقط.

تواصل البائع مع المشتري لتنفيذ الشروط، فأخبره المشتري بأن السيارة مفقودة ولا يعلم مكانها. ولكن تم مشاهدة السيارة في معرض بمنطقة مصفح وقد تغيّرت بعض معالمها، وتبين أن المعرض مملوك للمشتري نفسه. قدم المشتري ادعاء متقابلاً لقبول فسخ العقد وإرجاع قيمة العربون.

أوضحت المحكمة أن السيارة مرهونة للبنك والعقد يظل موقوفاً حتى يتم تقديم ما يفيد بفك الرهن. وذكرت المحكمة أن هناك استحالة في تنفيذ العقد بسبب الرهن، وبالتالي قضت بفسخ العقد وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. ورفضت طلب التعويض مؤكدة أن البائع لم يقدم ما يثبت الضرر.

حكمت المحكمة بفسخ عقد بيع المركبة وإلزام المشتري بإعادة السيارة للبائع، وإلزام البائع بإعادة مبلغ 5000 درهم للمشتري. وتم رفض باقي الطلبات وإلزام كل طرف بمصاريف دعواه.