تماثيل صينية تتعرض للاستبدال 11 مرة بسبب صفعات الجمهور عبر القرون
الخميس 06 نوفمبر 2025 - 07:07 ص
في منطقة بحيرة ويست ليك الجميلة في هانغتشو، يوجد تمثالان تاريخيان يعكسان مشاعر العداء الشعبي منذ قرون. تجسد التماثيل المستشار تشين هوي وزوجته، من سلالة سونغ في القرن الثاني عشر، إذ يقضيان كل يوم تحت وطأة الغضب الشعبي.
يصطف المئات من الزوار للتفاعل مع التماثيل برأسين منحنيين وأيد مكبلة، فيقومون بصفعهما أو ركلهما أو حتى البصق عليهما تعبيراً عن استيائهم.
تشين هوي ليس معروفاً ببطولاته بل بخيانته للجنرال يو فاي، أحد أهم العسكريين في الصين. المؤرخون يشيرون إلى أن تشين لفّق التهم ضد الجنرال بعد نجاحه في حملة ضد سلالة جين بقيادة جورشن.
أُعدم يو فاي في السجن، وأصبح تشين رمزًا للتخوين والغدر. ولا يزال اسمه يمثل العار في التاريخ الصيني. أُعيد صنع التماثيل، التي وُضعت لأول مرة في عهد أسرة مينغ، أحد عشر مرة بسبب التدمير المستمر.
النسخة الحالية من التماثيل تعود لعام 1979، وهو عام شهد تأكلها نتيجة مئات السنين من العداء تجاهها. الزوار يعتبرون ضربها وسيلة لجلب الحظ أو الوفاء أو الفخر الوطني.
وصلت الكراهية ضد شخصيتي تشين ووانغ إلى الحياة اليومية، إذ أصبحت وجبة خفيفة مشهورة تُعرف باسم "يوتياو" رمزاً لقلي تشين وزوجته كعقاب.
قال موقع فايس إنه بعد قرون من العداء الرمزي، نادراً ما توجد نصب تذكارية حظيت بمكانة مشابهة في الكراهية كما هو الحال مع هذه التماثيل. تاريخٌ طويل يجسد الغضب الشعبي المستمر تجاه الشخصيات التي تُعتبر غداراً في الذاكرة الجماعية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا