عرس جماعي لأمهات العرسان: البساطة تجلب البركة

أشادت الأمهات اللواتي شاركن في النسخة الرابعة من العرس التراثي، والتي تمثل النسخة الثلاثين من العرس الجماعي "زفة حراير"، بالمبادرة التي تخفف الأعباء المالية عن الشباب المقبلين على الزواج. وفقًا لتصريحاتهن، تعزز هذه المبادرة القيمة الأساسية للزواج، وهي المسؤولية والإلتزام قبل الاهتمام بالمظاهر والكلفة.

أفادت الأمهات لـ"الإمارات اليوم" أن العرس الجماعي يساهم في جلب البركة ويمنح العروسين حياة خالية من الديون في إطار من الفرح الجماعي الذي يشمل الجميع.

تم تنظيم "زفة حراير" تحت رعاية زوجة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم. وقامت جمعية النهضة النسائية في دبي بتنظيم هذا الحدث.

تهدف الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى دعم الشباب المقبلين على الزواج وتخفيف أعبائهم المالية، بالإضافة إلى تعزيز قيم التكافل والتماسك الأسري. تقدم هذه المبادرة رسالة تجسد التزام الجمعية بدعم التماسك المجتمعي وتعزيز القيم الوطنية من خلال المبادرات التي تحتفي بالتراث الإماراتي.

حول مشاركتها للمرة الثالثة في "زفة حراير"، قالت والدة المعرس راشد سعيد أنها قامت بتزويج ابنتيها في نسخ سابقة، وتشارك اليوم للمرة الثالثة بتزويج ابنها. وصفت قرارها بالمستند إلى إيمان راسخ بأن الزواج لا يحتاج إلى مظاهر فاخرة بل إلى نية صادقة.

أوضحت أنها اختارت العرس الجماعي لتخفيف الكلفة وجلب البركة، مشيرة إلى أن الأفضل لابنها هو بدء حياة زواجية بلا ديون وضغوط، بل بفرحة مشتركة وأجواء جميلة.

أضافت "رغم أن راشد هو ابني الوحيد، فضلت أن أربيه على أن الزواج ليس للفخر بل للاستقرار، وأن القيمة الحقيقية تكمن في النية الصادقة. وقد شاركت لأنني شهدت بركة وتيسير هذه المبادرة مع ابنتيّ".

أشادت بدعم الدولة للشباب المقبلين على الزواج من خلال الدعم المالي والبرامج التوعوية، التي تسهم في بناء أسر مستقرة وتعزيز التكافل الاجتماعي.

من جانبها، قالت والدة المعرس مبارك الكتبي أن مبادرة "زفة حراير" تتماشى مع أهداف "عام المجتمع" وأجندة دبي الاجتماعية، لأنها تجمع الناس على المحبة والتعاون. وأضافت أن العرس الجماعي يُعزز فكرة أن الزواج مسؤولية وشراكة وليس لمجرد التبجح.

أشارت إلى أن هذه التجربة تُرسخ لدى الأجيال قيمة الفرح النابعة من النية الحسنة، وأن البساطة تجلب البركة، موضحة أن المبادرة تغرس في الأجيال قيماً أصيلة من عادات وتقاليد المجتمع.

تحدثت أيضاً عن دور الآباء في توجيه أبنائهم نحو حياة زوجية مستقرة، مشددة على أهمية أن يبدأ الشباب حياتهم الزوجية دون ديون أو مبالغات.

والدة العروس حصة الطنيجي أكدت أن الخدمات المقدمة في العرس الجماعي تشجع الشباب على المشاركة في المبادرات المجتمعية التي تعزز استقرار الأسرة وتبني مجتمعاً متماسكاً ومتعاوناً.

تميزت "زفة حراير" بأجواء من التراث الإماراتي البحري، حيث أُعيد إحياء ملامح الحياة الساحلية القديمة من خلال الديكورات والأزياء والفقرة البحرية التراثية، ليُشكل ذلك لوحة فنية تجمع بين الماضي والحاضر.

جمعت النسخة الـ30 من المبادرة 20 عروساً وعريساً.

والدة المعرس راشد قالت: مشاركتنا جاءت بعد تجربتين ناجحتين مع ابنتيّ، إذ رأيت بركة ومزيد من التيسير الذي توفره هذه المبادرة.

والدة المعرس مبارك أكدت: التجربة تُرسخ لدى الأجيال أن الفرح لا يُقاس بالمظاهر، بل بالنية الطيبة والاحترام المتبادل.

والدة العروس حصة أشارت: الخدمات التي يقدمها العرس الجماعي تشجع الشباب على المشاركة في المبادرات المجتمعية.