إبداعات عبير الفنون تعطر أجواء أبوظبي بالمسك والعنبر

هل تساءلت يومًا عن إمكانية تحويل الأعمال الفنية إلى روائح؟ تبدو الفكرة غير مألوفة، لكنها أصبحت حقيقة ملموسة في متحف اللوفر أبوظبي. يوفر المتحف تجربة فريدة تحمل اسم "عبير الفنون"، بتعاون مع شركة جيفودان المتخصصة في صناعة العطور، لإضفاء عمق جمالي جديد على المقتنيات الدائمة في المتحف.

"عبير الفنون" تقدم عشر عطور، من إنتاج خبيري العطور داليا إيزم وغايل مونتيرو، حيث استفادوا من مجموعة مختارة من الأعمال الفنية. كل عطر يعكس أبعادًا تاريخية، عاطفية، ومكانية، ليكون كل عطراً عبارة عن حوار ثقافي يعيشه الزائر من خلال حاسة الشم.

أصدر اللوفر أبوظبي كتيبًا بعنوان "عبير الفنون"، بتقنية حديثة تُعرف بالكبسلة الدقيقة لدمج الروائح مباشرة بين صفحاته. يمكن للزائر استنشاق العطر الخاص بكل عمل فني معروض في الكتيب المتاح للشراء.

في جولة إعلامية، تحدث خبراء العطور داليا إيزم وغييل مونتيرو، إضافةً إلى نورة المنصوري من فريق المتحف، عن كيفية استلهام العطور من الأعمال الفنية من خلال حوارها معهم، وتأثيرها العاطفي والتاريخي.

ومن بين العطور الفريدة، يأتي عطر "نسيم عالمي" كتعبير عن هوية وبيئة متحف اللوفر أبوظبي المميزة، مستخدمًا مكونات عطرية تعكس الهندسة المعمارية الفريدة والبيئة الطبيعية للمكان.

تُمثل الحضارة المصرية القديمة من خلال عطر مستوحى من الملكة القديمة، يُعيد خلق طقوس البخور في المعابد الفرعونية ليحمل عبق الماضي في الزمن الحاضر.

عطر مستوحى من لوحة "طبيعة صامتة في حجرة المؤن" ليرسم مشهدًا ريفيًا دافئًا بالمكونات غير التقليدية للأطعمة مثل اللحم الطازج والجبن.

عطر لوحة "الأمير يدخل غابة الخلنج" ينبعث بروائح تجسد الغموض والمغامرة بأريج الورود والشوك.

وأخيرًا، يلتقي العطر الخاص باللوحة "كريسي كيوبيكي" مع طاقة القوة والحِدَّة الموجودة في العمل الفني لخلق تجربة استثنائية.

كذلك، شملت المجموعة عطر النقوش الزخرفية "كنوز أزهار إزنيق" والمستوحاة من الطراز العثماني، وعطر لوحة "فنجان الشوكولاتة" الذي يمزج نفحات الورد والكاكاو، وعطر لوحة "لعبة ورق البيزيغ" الذي يعيد تجسيد مشهد لعب من القرن 19.

تجربة "عبير الفنون" تقدم للزوار لقاءً حسيًا جديدًا مع الفن، حيث تصبح الروائح لغة تواصل جديدة تُعزز من الحوار الثقافي الذي ينبعث من متحف اللوفر أبوظبي الذي سيبقى في أذهان الزائرين لفترة طويلة.