راميش بابو يقضي 51 عاماً في الإمارات دون أن يشعر بالغربة
الإثنين 17 نوفمبر 2025 - 03:29 ص
يُعد المصمم الإعلاني الهندي، راميش بابو، جزءاً من ذاكرة دبي البصرية. فقد سطّر بريشته ومسيرته عبر أكثر من خمسة عقود تاريخاً يمتد من بداية صناعة الإعلان في الدولة حتى التحول الرقمي. اليوم يُعد واحداً من رموز الإبداع الذين عاصروا نهضة الإمارات منذ سبعينات القرن الماضي، في تجسيد لمفاهيم التسامح والتعايش.
روى راميش تفاصيل رحلته الأولى إلى دبي لوكالة أنباء الإمارات (وام). وقال: وصلت إلى دبي في 16 أبريل عام 1974 على متن سفينة من مومباي، استغرقت رحلتها أربعة أيام. وكانت أول محطة لي ميناء راشد، وبدأت بعدها البحث عن عمل. وبعد أشهر قليلة، سمعت عن وظيفة شاغرة في شركة إعلانات صغيرة.
وأضاف: طُلب مني رسم إعلان لشركة آيس كريم. أنجزت الإعلان يدوياً بالريشة، ورسمت مشهداً لدبي القديمة مع العبرات والمباني والاسم التجاري للمنتج. ومن حينها بدأت مسيرة استمرت لأكثر من 50 عاماً، انتقلت خلالها بين مراحل تطور الإعلان.
وتابع راميش مشيراً إلى أنه استند في بدايته إلى العمل اليدوي، حيث لم تكن هناك أجهزة كمبيوتر أو تصوير رقمي. وأسس في عام 1977 شركته الخاصة في عجمان، باسم نايانا إنترناشيونال، قبل أن يغير اسمها في 1982 إلى آي أدفرتايزينغ في دبي.
وعبّر راميش عن اعتزازه بأن الكثير من الشركات التي بدأت صغيرة تحولت إلى شركات بمليارات الدراهم. وأكد أن أول إعلانات هذه الشركات خرجت من تحت يديه.
ورغم تحديات جائحة كوفيد-19 وركود سوق الطباعة، ظل راميش وفياً لمهنته حتى قرر إنهاء نشاطه استعداداً للتقاعد: أعتزم العودة إلى الهند بعد 51 عاماً في الإمارات، فآن الأوان للراحة بعد عمل طويل.
بينما تحدث راميش عن يوم التسامح في الإمارات، قائلاً: هذه الدولة تساعد الجميع، ليس فقط من يعيش فيها، بل كل من يتعامل معها. عشت هنا 51 عاماً ولم أشعر بأنني غريب.
وأشار إلى أن كل شيء في الإمارات سلس، الأفراد والحكومة متعاونون، ما يجعلها دولة آمنة وكريمة تقدم فرص النجاح للجميع.
في رسالته للشباب، أوضح راميش أهمية التفاني في مهنة الإعلان وذكر حصوله على شهادة غينيس للأرقام القياسية لأطول مسيرة في الإعلان المطبوع لمدة 47 عاماً و77 يوماً في الإمارات.
وختم راميش حديثه قائلاً: الإمارات أعطتني الفرصة، واليوم أستعد للعودة إلى وطني حاملاً معها حبها وتسامحها وقصة نجاحي فيها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا