مهرجان الفرجان يجذب أكثر من 245 ألف زائر

اختتمت فعاليات مهرجان الفرجان بنجاح باهر، حيث شارك في فعالياته ما يزيد عن 245 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية. وقد نظمت فعالياته في شهر رمضان من 13 حتى 22 منه، مع امتداد للأنشطة التي أثرت الحضور بأجواء احتفالية ممتعة.

شهد المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات وكلها تجمع بين الفنون والمسابقات، حيث يوجد مشاريع صغيرة للكبار والأطفال تلبي جميع الأذواق والتطلعات. وكان لهذه الأنشطة الأثر الإيجابي العميق في تعزيز الشعور بالترابط المجتمعي وتوفير تجربة متكاملة تعكس روح دبي وروح رمضان في آن واحد.

مدير صندوق الفرجان، راشد الهاجري، أشار إلى أن المهرجان في نسخته الثالثة وفر منصة مثالية لأصحاب المشاريع الناشئة لإظهار مشاريعهم المبتكرة التي بلغ عددها 66 مشروع. الأمر الذي لاقى قبولاً واسعاً بفضل تنوعها وروح الابتكار التي تتسم بها.

وأضاف: "هذا المهرجان هو نموذج ممتد لبناء مجتمعات أكثر تماسكاً. وهو يعزز ثقافة الابتكار والإبداع بين الشباب والمجتمع. ويساهم في تنفيذ استراتيجياتنا لتمويل المشاريع الاجتماعية التطوعية في أحياء دبي وتطويرها ضمن بيئة محفزة للابتكار والاستدامة".

ويوضح الهاجري أن صندوق الفرجان يهدف إلى تعزيز أواصر التماسك المجتمعي بين سكان دبي من خلال المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تسهم في الارتقاء بمستوى الحياة في الأحياء السكنية، لتحسين جودة الحياة والرفاهية الاجتماعية لسكان دبي الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أشار محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة، إلى أن مهرجان الفرجان هذا العام حقق نجاحاً بارزاً بمشاركته الشعبية الواسعة. ووصفت الفعاليات بأنها كانت منصة لدعم المبادرات المحلية ومجتمع الشباب والابتكار.

وشدد على توفير بيئة مثالية ضمن حديقة مشرف الوطنية، تمكن الزوار من الاستمتاع بالتجربة وسط الأجواء الطبيعية والترفيهية. وهو جزء من رؤية بلدية دبي لتحقيق جودة حياة استثنائية في المدينة التي تهدف لتعزيز الريادة والجذب السياحي والاقتصادي.

واعتبرت علياء الشملان، مدير فرجان دبي، أن النسخة الثالثة لمهرجان الفرجان شهدت إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد المشاركين 245 ألفاً، وهذا النجاح يعكس حرص المجتمع على المشاركة الفعالة في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز الروابط والتلاحم.

وأشارت إلى التنوع الكبير الذي ميز الفعاليات، مع وجود ما يزيد عن 50 مطعمًا وكافيه وأكثر من 100 ورشة عمل متنوعة. بالإضافة إلى إتاحة مساحة لعرض أعمال 66 رائد أعمال إماراتيين والمشاركة الفعالة لـ 80 متطوعاً، ما أضفى طابعاً مجتمعياً خاصاً على المهرجان.

وأوضحت الشملان أن المهرجان أسهم بشكل كبير في صقل مواهب المشاركين، بدعمه لأكثر من 242 موهبة خلال الفعاليات، وتشجيعه للمشاركين على التعبير عن إمكاناتهم الفنية والإبداعية في بيئة محفزة.

يلخص راشد الهاجري بأن المهرجان يمثل نموذجاً لبناء مجتمعات أكثر تماسكاً من خلال المبادرات الفعالة التي تحقق نتائج إيجابية ملموسة. في حين أكد محمد أهلي على تحقيق بيئة آمنة ومتعة للزوار. وتُعد المشاركة الواسعة في فعاليات المهرجان دليلاً على رغبة المجتمع في الاحتفال والعمل معاً نحو تحقيق حياة مجتمعية متكاملة