القبة الذهبية: السلاح الدفاعي الجديد لحماية الولايات المتحدة
الخميس 14 أغسطس 2025 - 03:06 ص

كشفت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضعت خطة طموحة لإنشاء نظام دفاع صاروخي شامل يعرف باسم القبة الذهبية يتألف من أربع طبقات دفاعية.
وذكرت أن أحد الطبقات يعتمد على الأقمار الصناعية وثلاثا على الأرض، مع نشر 11 بطارية قصيرة المدى في مختلف أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة، وألاسكا، وهاواي، وفق عرض شرائح حكومي أمريكي تم تقديمه مؤخرا.
ويحمل العرض الذي عرض الأسبوع الماضي أمام ثلاثة آلاف مقاول دفاعي في مدينة هنتسفيل بولاية ألاباما، شعار تحرك بسرعة، فكر على نطاق واسع! (Go Fast, Think Big!)، ويكشف عن تعقيد غير مسبوق في تصميم النظام.
ويتوقع تنفيذ النظام بحلول عام 2028، وهو ما حدده ترامب بنفسه. وتُقدر تكلفة المشروع بـ175 مليار دولار، إلا أن هناك غموضًا يحيط بالتصميم الأساسي مثل العدد النهائي للقاذفات والصواريخ الاعتراضية والمواقع اللازمة.
وقال مسؤول أمريكي إن التمويل متوفر لكن التكلفة النهائية ما زالت غير واضحة. وحتى الآن، أقر الكونغرس تخصيص 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الضرائب والإنفاق.
كما طلب البيت الأبيض تخصيص 45.3 مليار دولار إضافية ضمن ميزانية 2026. ويستمد المشروع إلهامه من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي لكنه أكبر بسبب اتساع المساحة والتنوع في التهديدات.
يتكون النظام من طبقة فضائية للاستشعار والتتبع إضافة إلى ثلاث طبقات برية تضم صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار متقدمة وربما أسلحة ليزر. ومن أبرز ما تضمنه العرض خطة لإنشاء حقل صواريخ في الغرب الأوسط.
يشمل الحقل صواريخ الجيل التالي الاعتراضية من تصنيع شركة لوكهيد مارتن والتي ستعمل ضمن الطبقة العليا إلى جانب أنظمة ثاد وإيجيس. ويعد صاروخ (NGI) نسخة مطورة لشبكة الدفاع الصاروخي في منتصف المسار.
تشكل الشبكة حاليًا الدرع الأساسي لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. تشغل الولايات المتحدة حاليًا مواقع إطلاق في جنوب كاليفورنيا وألاسكا، بينما يضيف المخطط الجديد موقعًا ثالثًا في الغرب الأوسط.
أشار العرض إلى تحديات تقنية من بينها تأخر الاتصالات عبر سلسلة القتل الخاصة بالأنظمة. وقال البنتاغون إنه يجمع المعلومات من الصناعة والأوساط الأكاديمية والمختبرات الوطنية ووكالات حكومية لدعم المشروع.
لكن اعتبر أنه من المبكر الكشف عن مزيد من التفاصيل. يستهدف النظام اعتراض الصواريخ في مرحلة الدفع أثناء صعودها عبر الغلاف الجوي، من خلال نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء قادرة على تدميرها بسرعة أكبر.
أشار العرض إلى أن الولايات المتحدة طورت صواريخ اعتراضية ومركبات إعادة دخول، لكنها لم تصنع بعد مركبة تتحمل حرارة العودة وتستهدف صاروخًا معاديًا. يعتمد الدفاع عن المناطق المحدودة على رادارات جديدة.
ومنظومات حالية مثل باتريوت ومنصة إطلاق موحدة لاطلاق الصواريخ الاعتراضية ضد مختلف التهديدات. ستكون هذه الأنظمة معيارية وقابلة للنقل لنشرها في مناطق متعددة دون الاعتماد على مواقع ثابتة.
تم تعيين الجنرال مايكل غوتلين من قوات الفضاء الأمريكية لقيادة المشروع، ومنحه 30 يومًا لتشكيل فريق عمل و60 يوما لتقديم تصميم أولي للنظام و120 يومًا لعرض خطة التنفيذ الكاملة.
تشمل الخطة تفاصيل الأقمار الصناعية ومحطات التحكم الأرضية، وفقًا لمذكرة وقعها وزير الدفاع بيت هيغسث.
مواد متعلقة
المضافة حديثا