تجنب الإدمان على بخاخات الأنف في موسم البرد والإنفلونزا

في فصل الشتاء ومع انتشار نزلات البرد، يزداد الإقبال على استخدام بخاخات الأنف المُزيلة للاحتقان. ولكن هذا الإقبال قد يتحول إلى عادة غير صحية مع مرور الوقت. فقد أشار أخصائيون إلى أن هناك خطر في استخدامها لفترات طويلة. إذ تحتوي هذه البخاخات على مواد مثل زيلوميتازولين وأوكسيميتازولين، وهي تعمل على تخفيف الاحتقان.

تعود المشكلة إلى أن الاعتماد المستمر على هذه البخاخات يؤدي إلى تكيف الأنف مع المواد الفعّالة، ما يسبب انقباض الأوعية الدموية في الأنف. بهذه الطريقة قد يحتاج الشخص إلى استخدام البخاخ باستمرار ليتمكن من التنفس بشكل طبيعي.

استخدام البخاخ لفترات طويلة قد يسبب جفاف الغشاء المخاطي للأنف مما يزيد من خطر النزف وقابلية التعرض للعدوى، حيث تصبح مسببات الأمراض قادرة على اختراق الغشاء بسهولة أكبر. لذلك من الضروري أن نكون حذرين في استخدام هذه البخاخات.

ولتجنب هذه المخاطر، ينصح الخبراء بالحد من استخدام البخاخات المُزيلة للاحتقان إلى مدة لا تزيد عن 5 أيام، وبالتحول إلى بخاخات تعتمد على مياه البحر، التي لا تحتوي على مواد فعّالة وتعمل كمرطب بسيط لا يسبب الإدمان، مما يجعلها بديلاً آمناً وأكثر ملاءمة لصحة الأنف.