الصيام: علاج طبيعي فعّال لمواجهة مرض السكري

الخميس 17 يوليو 2025 - 05:59 ص

الصيام: علاج طبيعي فعّال لمواجهة مرض السكري

ليلى زكريا

خطة الصيام لمدة يومين في الأسبوع قد أثبتت فعاليتها في مساعدة مرضى السكري بشكل أكبر من الحميات الغذائية الأخرى، حيث أظهر معظم المرضى التزامًا بها.

وفقًا لدراسة قُدمت في اجتماع "إندو 2025" الذي يُعقد سنويًا بواسطة جمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، فإن تقييد الطاقة بطرق متقطعة أو تناول الطعام في أوقات محددة يُحسن مستويات السكر في الدم ووزن الجسم لدى مرضى السمنة وداء السكري من النوع الثاني.

أشار موقع "ساينس" ديلي إلى أن الدكتور هاوهاو تشانغ، وهو كبير الأطباء في المستشفى الأول بجامعة تشنغتشو في الصين، أكد أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُقارن بين ثلاثة تدخلات غذائية: تقييد الطاقة المتقطع، وتناول الطعام المقيد زمنيًا، وتقييد الطاقة المستمر في إدارة داء السكري من النوع الثاني مع السمنة.

رغم أن الباحثين لاحظوا تحسنًا في مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، إلا أن مجموعة تقييد الطاقة المتقطع أظهرت نتائج إيجابية أكبر في خفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، وتحسين حساسية الأنسولين، وخفض الدهون الثلاثية، وتعزيز الالتزام بالتدخل الغذائي.

وأضاف تشانغ: "تسد هذه الدراسة فجوة في المقارنة بين تقييد الطاقة المتقطع بنسبة 5:2 وتناول الطعام المقيد زمنيًا لمدة 10 ساعات لمرضى السمنة وداء السكري من النوع الثاني. وتُوفر هذه النتائج أدلة للأطباء عند اختيار الاستراتيجيات الغذائية".

قام تشانغ وزملاؤه بإجراء تجربةً عشوائيةً أحادية المركز، متوازية الشواهد، لعينات تضم تسعين مريضا ومريضة في المستشفى الأول لجامعة تشنغتشو، بين 19 نوفمبر 2021 و7 نوفمبر 2024.

بالمقارنة مع نظامي التغذية التكميلية والحمية التكميلية، خفض نظام التغذية التكميلية بشكل كبير مستوى سكر الدم والدهون الثلاثية أثناء الصيام، كما زاد من مؤشر ماتسودا الذي يقيس حساسية الجسم للأنسولين.

لم تُظهر مستويات حمض اليوريك وإنزيمات الكبد أي تغيرات إحصائية في أي مجموعة من الدراسة. وعانى أفراد من انخفاض خفيف في سكر الدم بين مختلف مجموعات التغذية.

صرح تشانغ بأن النتائج تؤكد على فعالية وواقعية التدخلات الغذائية لمرضى السمنة وداء السكري من النوع الثاني، مما يساعد في تحسين الحالة الصحية لهؤلاء المرضى.


مواد متعلقة