محمد القرقاوي: تحدي القراءة العربي يعزز تأثيره برؤية محمد بن راشد

الأحد 26 أكتوبر 2025 - 11:57 ص

محمد القرقاوي: تحدي القراءة العربي يعزز تأثيره برؤية محمد بن راشد

ميساء الشيخ

أكد الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، على أهمية رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم وتحدي القراءة العربي على مدى 10 سنوات، مما عزز مكانته منصة معرفية عربية ملهمة للأجيال الجديدة ومحفزًا رئيسيًا في حب اللغة العربية.

وجاءت تصريحات القرقاوي خلال مؤتمر صحافي في مركز دبي التجاري العالمي بعد تتويج أبطال تحدي القراءة العربي 2025، حيث أعرب عن تأثير التحدي في تعزيز الثقافة العربية ودعم اللغة العربية، بمشاركة التوأم التونسي بيسان وبيلسان كوكة، إضافة إلى سحر مصباح من مصر الفائزة بلقب المشرفة المتميزة.

وأوضح أنه عندما أطلق الشيخ محمد بن راشد تحدي القراءة العربي في أكتوبر 2015، كانت معدلات القراءة في العالم العربي ضعيفة، إذ بلغت 6 دقائق سنوياً فقط، ولكن التحدي ساهم في زيادة الوقت المخصص للقراءة من ساعة أسبوعياً إلى أكثر من أربع ساعات.

وأضاف القرقاوي "حقق تحدي القراءة نجاحات قياسية خلال دوراته التسع على مختلف الأصعدة، مما جعله حضوراً قوياً في قلوب الطلاب في جميع أنحاء الوطن العربي، حيث يتسابق الطلاب للفوز بلقب التحدي كعلامة بارزة في مسيرتهم الدراسية والمهنية."

وأشار القرقاوي إلى التقدير الذي يحظى به التحدي رسمياً، من المؤسسات التعليمية العربية ومنظمة الأمم المتحدة، وهو ما أكدته دراسة مشتركة مع "اليونسكو" على تأثير تحدي القراءة العربي منذ انطلاقه في 2015.

نوه بأن الدراسة كشفت عن تأثيرات مهمة في عادات القراءة لدى الطلاب بالدول العربية، حيث ارتفعت معدلات القراءة لديهم وازداد حبهم للغة العربية، بعد 10 سنوات من إطلاق تحدي القراءة العربي.

وأضافت الدراسة أن متوسط عدد الكتب التي يقرؤها كل طالب سنوياً ارتفع من نحو 8 كتب قبل المشاركة إلى أكثر من 40 كتاباً، مما يعكس نجاح التحدي في تغيير عادات القراءة وتشجيع الطلاب على البحث والتعلم.

وكشفت النتائج أن أكثر من 80% من المشاركين أصبحوا يقرؤون بانتظام، وأن نسبة كبيرة تمارس أنشطة مثل تلخيص القصص والكتابة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح 70% من المشاركين يحصلون بسهولة على الكتب الورقية والإلكترونية.

أوضحت الدراسة أن عدد الطلبة الذين يقرؤون أكثر من 50 كتاباً سنوياً ارتفع بنسبة 147%، وزادت نسبة القراءة اليومية بنسبة 122%، وتم تخصيص وقت أكبر للقراءة أسبوعياً بنسبة 157% بعد المشاركة في التحدي.

وبحسب الدراسة، تحسنت مهارات اللغة العربية لدى الطلبة، بما في ذلك الفهم القرائي والكتابة والمفردات، مما يزيد من الفخر باللغة العربية والانتماء الثقافي، حيث قال 71% من الطلبة إنهم باتوا أكثر ارتباطاً بثقافتهم بعد التحدي.

وأكد التحدي تنوع مجالات القراءة بالنسبة للطلبة، حيث كانت قصص الأطفال، العلوم، التاريخ، والتنمية الذاتية أكثر المجالات قراءة، ما يعكس توسيع آفاقهم الفكرية والمعرفية.

وأشارت الدراسة إلى تأثير تحدي القراءة العربي على تغير أنماط القراءة، حيث ارتفع استخدام الكتب الرقمية والمنصات الإلكترونية، بموازاة استمرار القراءة الورقية. وذكرت أن المعلمين هم الأكثر دعماً للطلبة أثناء تحدي القراءة، يليهم الأسرة والأصدقاء.


مواد متعلقة