قبول محدود في الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة بنسبة %1.3

أظهرت إحصاءات الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، أن نسبة قبول الطلبة في الأكاديمية بلغت 1.3% فقط من المجموع الكلي للمتقدمين. برنامج الدبلوم المهني لتنمية الطفولة المعتمد من المركز الوطني للمؤهلات استقطب أكثر من 22 ألفاً و500 طلب خلال ثلاث سنوات، شملت 4200 في العام الأول اختير منهم 80، و7800 في العام الثاني اختير منهم 114، والدفعة الثالثة 110 طلاب من أصل أكثر من 10 آلاف و500 متقدم.

مديرة إدارة التدريب والتعليم المستمر في الأكاديمية، الدكتورة مريم الحمادي، أوضحت أن الدبلوم يقدم تأهيلاً متخصصاً للراغبين في العمل بتنمية الطفولة؛ يركز على التعليم المبكر ورعاية الأطفال وعلم النفس التنموي والتربية الخاصة. البرنامج يتضمن منحة دراسية كاملة ويمتد 18 شهراً، مقسماً بين التعليم النظري والتطبيق العملي داخل الأكاديمية ومرحلة التدريب الميداني في مختلف المواقع لمدة ستة شهور.

الحمادي أوضحت للإمارات اليوم، أن الإقبال الكبير ناتج عن الوعي الاجتماعي بأهمية المجال وحاجة السوق لمقدمي رعاية متخصصين. الأكاديمية تركز على الجودة أكثر من العدد وتشمل عملية القبول معايير واختبارات، منها اختبارات نفسية لقياس قدرة الطلبة على التعامل مع الأطفال وفهمهم وتعزيز مهاراتهم. تم تخريج الدفعة الأولى والدفعة الثانية في فترة التدريب العملي، والدفعة الثالثة التحقت مؤخراً.

كما توفر الأكاديمية برامج تدريبية مهنية للمعلمين والممارسين عبر منصة التعليم المستمر، تمنح المتدربين مؤهلات دولية ما يعزز من كفاءتهم ومهاراتهم في مجال تنمية الطفولة والرعاية الأسرية. البرامج تركز على تحسين الأداء وتقديم الخبرة من خلال محتوى متخصص، تشمل مهارات المعلمات في الحضانات، تعزيز الوالدية الإيجابية، وتدريب المتخصصين في حماية الطفل.

ذكرت الحمادي: "تقدم الأكاديمية أيضاً دورات تدريبية قصيرة لتلبية احتياجات المجتمع المحلي. تهدف إلى تطوير المهارات ورفع الوعي في مجالات الأسرة والمجتمع كإجراءات حماية الطفل، الأنشطة خارج المدرسة، والصحة النفسية للأهل والأبناء، والتعلم عبر اللعب، وإدارة الوقت أمام الشاشات، ومهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي."

أطلقت الأكاديمية مبادرة "أُلفة" بمناسبة عام المجتمع لتزويد الآباء بحلول تُعزز الروابط الأسرية. تركز المبادرة على تقديم المهارات اللازمة للتربية والتعامل مع تحديات الأسرة كإدارة الخلافات والمراحل الانتقالية للأطفال والمراهقين، والأزمات الطارئة. المبادئ تشمل الصحة النفسية وأساسيات التربية وفق أنماط الوالدية الصحيحة.