مدارس تعتمد الصفوف المختلطة لمواجهة نقص المعلمين والفصول المزدوجة

أشارت "الإمارات اليوم" إلى أن ذوي طلبة تلقوا استبيانات من مدارس أبنائهم، بهدف استطلاع آرائهم بشأن التحول إلى الصفوف المختلطة (ذكور وإناث) في الحلقتين الثانية والثالثة.

وأكد مسؤولون في مدارس خاصة أن القرار يأتي في إطار محاولة المدارس التغلب على تحديات الفصول الدوارة ونقص المعلمين.

حددت دائرة التعليم والمعرفة شرطاً أساسياً للسماح للمدارس بإجراء التغييرات المطلوبة، ألا وهو موافقة أكثر من نصف أولياء الأمور.

وقد تضمن الاستبيان الذي اطلعت عليه "الإمارات اليوم" إيضاحات حول فوائد التعليم المختلط، حيث وصف القرار بأنه يوفر رؤية واقعية للعالم، حيث يعمل الرجال والنساء جنباً إلى جنب، بالإضافة إلى تعزيز عقلية النمو والمنافسة الصحية.

وفيما يتعلق بالتربية الرياضية والبدنية، أكد الاستبيان أن هذه الفصول ستكون موسومة بجنس واحد.

وأثار عدم مشاركة ولي الأمر في الاستبيان تعبيراً عن الموافقة الضمنية على التغيير المقترح.

وقد تضاربت ردود فعل أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض.

رأى المؤيدون - مثل أحمد درويش وماجد صلاح - أن التعليم المختلط يمكن أن يكون حلاً لمشكلة الفصول الدوارة وعدم كفاية الفصول الدراسية.

بينما أعرب آخرون - مثل محمد صديق وسحر عبدالله - عن مخاوفهم بشأن التحديات المستقبلية جراء تعدد الجنسيات والاختلافات الثقافية.

من ناحية أخرى، رحب تربويون بالتغيير وأشاروا إلى أن التجربة أثبتت نجاحها في الحلقات الأصغر وتقليل الكلفة التشغيلية.

وأوضحت دائرة التعليم والمعرفة أن المدارس في أبوظبي كانت تعتمد نظام التعليم المنفصل وقد تحول بعضها إلى التعليم المختلط جراء تطورات الأطروحات الدولية في التعليم.

وتم التأكيد على ضرورة موافقة أغلبية أولياء الأمور قبل إجراء أي تغيير في الفئة التعليمية، إلى جانب إجراء التعديلات المطلوبة على مرافق المدرسة.

وأشارت الدائرة إلى أنه يُسمح للمدارس بإجراء تحويل مؤقت للفصل إلى نظام مختلط لمدة فصل أو عام دراسي مع توفر الشروط اللازمة.

ويجب على المدارس تقديم أدلة ومبررات لاستصدار الموافقة، بحيث تتضمن موافقة أغلبية أولياء الأمور، والالتزام بتوفير فصول منفصلة حسب الجنس.

كما يُلزَم المدارس باختيار المواقع المناسبة للفصول وضمان سهولة الوصول إلى المراحيض للسماح للجنس الآخر بالدخول والخروج بانفراد.

وأشارت سياسات التعليم إلى ضرورة الامتثال الكامل لضوابط التحول قبل بداية العام الدراسي 2025-2026.