الذكاء الاصطناعي يعزز الابتكار لدى "الهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ" لخدمة المتعاملين

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 11:03 م

الذكاء الاصطناعي يعزز الابتكار لدى الهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لخدمة المتعاملين

ميساء الشيخ

تشارك الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الدورة الـ 45 من معرض جيتكس جلوبال 2025، حيث تستعرض 4 مشاريع مبتكرة. يقام المعرض في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025، ويعكس ذلك ريادة الهيئة في توظيف الموارد البشرية والتقنية وتطوير منظومة الخدمات الذكية.

تشمل قائمة المشاريع التي ستعرضها الهيئة في المعرض على سيارة المخالفين الذكية، وبصمة الوجه الذكية، ومركز الاتصال الذكي، وخدمات العمالة المساعدة – باقة العمل. توظف هذه المشاريع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التحقق والتواصل العصرية في إنجاز المهام وتعزيز التواصل مع المتعاملين.

أكد اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة، على أن تطوير العمليات التشغيلية والخدمات الذكية بما يلبي تطلعات واحتياجات المتعاملين يأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للهيئة. يعكس هذا الالتزام توجيهات القيادة الحكيمة وسياسات الحكومة الاتحادية.

أضاف الخييلي أن المشاريع التي تعرضها الهيئة تعكس توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات. تتميز هذه المشاريع بكونها مبتكرة وتأتي بأفكار من مواطني الهيئة، مع التأكيد على أهمية متابعة التطورات التقنية لتعظيم الاستفادة منها في تحسين الخدمات ودعم جودة حياة المجتمع.

مشروع سيارة المخالفين الذكية يعد ابتكارًا في أساليب الرقابة، حيث يركز على تطوير مركبة ذكية متنقلة مزودة بأنظمة مراقبة وتحليل عبر الذكاء الاصطناعي، لدعم الفرق الميدانية في معالجة مخالفات التأشيرات والإقامة بشكل فوري وآمن.

تتضمن السيارة المراقبات الذكية نظامًا للتعرف وتحليل بيانات المخالفين وللحصول على قرارات فورية بتقنيات التنبؤ. أيضًا، يتم الربط المباشر مع قواعد بيانات الهيئة لضمان دقة المعالجات.

أثناء المعرض، ستقدم الهيئة عرضًا فعليًا للمركبة الميدانية وسيتم توضيح التكامل بين الحلول الذكية والممارسات الرقابية، مع عرض سيناريوهات للرصد والتحليل والتحقق باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أما مشروع "بصمة الوجه الذكية"، فهو يمثّل نظامًا رقميًا متكاملًا يوفر خدمات ذكية تستند إلى الذكاء الاصطناعي. هذا النظام يسهل تنقل المتعاملين ويعزز الكفاءه في الاستجابة، مع دعم مستهدفات الاستدامة والتحول الرقمي.

يهدف المشروع إلى تسريع إجراءات التحقق والوصول إلى الخدمات بأمان وفعالية، ويتضمن أنظمة تحقق متعددة تشمل البيانات البيومترية والرقمية، وتقنيات لتحليل سلوك المتعامل وتخصيص الخدمة بناءً على الأنماط.

خلال المعرض، سيتم عرض تجربة حية لاستخدام بصمة الوجه الذكية في بيئة تحقق رقمية، مع استعراض الاستخدامات في مجالات السياحة والصحة والمالية وغيرها، مع تسليط الضوء على تخصيص الخدمة حسب خصائص المستخدم.

مشروع مركز الاتصال الذكي يمثل نهجًا جديدًا في تقديم الدعم والخدمات من خلال منصة صوتية متقدمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. المركز يمكنه فهم الاستفسارات ومعالجة الطلبات وتقديم إجابات دون تدخل بشري مباشر.

يسهم المشروع في تحسين جودة التواصل وتقليل المكالمات المتكررة، مما يمكن المتعامل من الحصول على الخدمة دون التواصل المباشر مع الموظف، وبالتالي يدعم التحول الرقمي داخل الهيئة.

مركز الاتصال الذكي مدعوم بنظام تفاعلي يتعرف على لهجات مختلفة، وقادر على إدارة عدد كبير من المكالمات يوميًا. يضم نظام تحليل واستجابة تعتمد على البيانات والدعم عبر قنوات متنوعة.

فيما يتعلق بخدمات العمالة المساعدة – باقة العمل، أطلقت الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية خدمات تسهل رحلة المتعاملين في هذه الفئة من خلال منصة مركزية توفر خدمات العمالة بمرونة ويسر.

تسعى هذه الحزمة إلى تحقيق مبادئ خدمات المستقبل وتصفير البيروقراطية، وتقديم خدمات تركز على تحسين تجربة المتعامل ورفع الكفاءة الحكومية، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة مثالية للعيش والعمل.

يوفر المشروع للمتعاملين القدرة على إنجاز خدمات العمالة بما في ذلك إصدار وتجديد وإلغاء الإقامات، وخدمات الفحص الطبي عبر المنصة الرقمية الموحدة، مما يقلل من الخطوات والزيارات اللازمة للحصول على هذه الخدمات.


مواد متعلقة