ذكاء المستقبل يعزز تجربة الفنادق الفاخرة في الإمارات

يتوقع المسؤولون في قطاع الفنادق أن تشهد الإمارات نموًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الضيافة والسياحة خلال الفترة المقبلة.

هذا النمو سيكون بفضل المنافسة الشديدة والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التوجه العالمي نحو السياحة الذكية.

من المتوقع أن تجد الإمارات نفسها وجهة رائدة في الابتكار التكنولوجي، مما يعزز من مكانتها العالمية.

ومن جانب آخر، هناك تحسن ملحوظ متوقع في إيرادات إدارات الفنادق بنسبة تصل إلى 30% بفضل التحول للتقنيات الحديثة.

ذلك يتضمن تحويل العمليات إلى الأتمتة والتسعير الذكي مع ضمان جودة أعلى في التوظيف.

ويتم حالياً التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة الفورية لتسهيل التواصل مع العملاء الدوليين.

التوجه لاستخدام وكلاء أذكياء للتعامل مع الحجوزات والاستفسارات يتيح تنفيذ عمليات الحجز دون الحاجة لتدخل بشري.

وقد بدأت بعض الفنادق بالفعل بتطبيق هذه التقنيات المتقدمة لتعزيز التجربة الإجمالية للعملاء.

المدير العام لفندق ميلينيوم ليك فيو، أحمد أنيس، صرح أن الفندق يستفيد من الذكاء الاصطناعي في إدارة الإيرادات.

إذ أن هذه التقنية تساهم في تحسين محركات البحث وإدارة الحملات الإعلامية بشكل ذكي.

كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك النزلاء على وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيف البيانات لتصميم حملات مستهدفة.

تسهم تقنية التوليد الذكية في تحسين محتوى البريد الإلكتروني وإنشاء نصوص مبتكرة تلبي توقعات الضيوف.

وأشار أنيس إلى أن الاستراتيجيات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي تعزز الأداء التشغيلي وتجارب الضيوف.

كما تمكن الفندق من تقديم جولات افتراضية تفاعلية للنزلاء لاستكشاف الغرف والمرافق قبل الحجز.

يتوقع أن تنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل بدولة الإمارات بشكل كبير في مجال الضيافة.

ويرشح أن تسهم هذه التطبيقات في تخصيص الخدمات بذكاء باستخدام البيانات الضخمة.

وكذلك تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال أتمتة العمليات وفهم تفضيلات العملاء بعمق.

إن تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي يحقق فوائد كبيرة للنزلاء وإدارات الفنادق.

إذ يؤدي إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، تقليل التكاليف، وزيادة الإيرادات عبر أتمتة المهام الروتينية.

كما أن تكنولوجيا الاستدامة الذكية تساهم في تخفيف الهدر وتعزيز كفاءة الفنادق مالياً وبيئياً.

النزلاء سيستمتعون بتجارب أكثر سلاسة وتقنيات ترفع رفاهيتهم، مثل التحكم الصوتي في الإضاءة.

المدير العام لفندق سويس أوتيل المروج دبي، عمرو نجاح، أكد على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة.

وأكد أن الفنادق الإماراتية تتطلع لزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي لتشمل مجالات أخرى متنوعة.

تشمل هذه المجالات تحسين أنظمة الأمان بواسطة تقنيات التعرف إلى الوجه والذكاء الاصطناعي.

أفرين شيخ من فندق ذا إتش أكدت على فوائد الروبوتات الذكية في تقديم الخدمات السريعة للنزلاء.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في الحجز والمساعدة يضمن تفاعل فوري مع العملاء ودعم متواصل على مدار الساعة.

محمد سليمان، مسؤول في مجموعة فندقية بأبوظبي، أشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تخدم العديد من المجالات في الفنادق.

وتتحقق فوائد ملموسة في الإيرادات ومستوى رضى العملاء بفضل استخدام هذه التقنيات المتطورة.