دولة على وشك الغرق تبحث عن ملاذ لأهلها في الخارج

جزيرة توفالو التي تُعتبر ركنًا بكرًا في المحيط الهادئ تواجه تهديدات متزايدة بفعل ارتفاع منسوب المياه. سكان الجزيرة يبذلون جهدًا كبيرًا للحصول على تذاكر للهروب من وطنهم المهدد بالغرق قبل فوات الأوان.

تقع توفالو على بعد حوالي 2600 ميل غرب هاواي وأكثر من 3000 ميل عن البر الرئيس لأستراليا، وتواجه مستقبلاً غير مؤكد بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي تفاقم بفعل الكوارث الطبيعية.

علماء ناسا توقعوا أن غالبية الأراضي والبنية التحتية الحيوية في توفالو ستكون تحت مستوى المد العالي الحالي بحلول عام 2050.

مساحة هذا الجيب المحيطي الصغير تبلغ 10 أميال مربعة فقط، وهو الدولة الثانية الأقل عددًا بالسكان في العالم بعد الفاتيكان. ومع ذلك، فإن أكثر من ثلث سكان الجزيرة يراهنون على مستقبلهم من خلال الاقتراع للحصول على تأشيرة مناخية.

280 تأشيرة فقط ستمنح سنويًا من خلال اقتراع عشوائي، موزعة على سكان البلاد الذين يبلغ عددهم 10,643 نسمة. يتيح برنامج التأشيرات الذي تقوده وزارة الخارجية الأسترالية الإقامة الدائمة في أستراليا.

حملة التأشيرات ستتيح لحامليها الوصول إلى الرعاية الطبية والإعانات الدراسية في أستراليا، والتمكن من السفر بحرية داخل البلاد وخارجها.

في الوقت نفسه، تساهم كل من أستراليا ونيوزيلندا في تمويل مشاريع بناء في توفالو لتحصين الأراضي المتضررة من البحر وإنشاء مناطق جديدة مرتفعة لمواجهة خطر ارتفاع منسوب المياه.

يعمل مشروع توفالو للتكيف الساحلي على حماية السواحل التي تتقلص بسرعة مع استمرار ارتفاع منسوب المياه، في محاولة لضمان استمرارية حياة سكان الجزيرة.