مغامرات مثيرة بجهاز الفلاي بوردينغ على شواطئ دبي
السبت 26 يوليو 2025 - 09:15 ص

في مدينة تزدهر باستمرار بإعادة تعريف التجربة السياحية، أصبحت الرياضة جزءاً لا يتجزأ من هوية المكان، ليس فقط كخيارات ترفيهية بل كوسيلة للتعبير عن نمط الحياة العصري. إن رياضة "الفلاي بورد" تشكل أحد أشكال الترفيه المائي الأكثر إثارة، وترتبط بشكل وثيق بمشهد السياحة النشط في الإمارة.
منذ منتصف العقد الماضي، بدأت دبي استثمار إمكانيات "الفلاي بورد" ضمن خريطتها السياحية، ليس فقط كخدمة مائية بل كجزء من باقة برامج مغامرات تقدم للزوار بشكل متكامل. ومنذ استضافة الإمارة لبطولة العالم للفلاي بورد في عام 2015، أصبحت هذه الرياضة رمزاً مميزاً للترفيه البحري.
تتمتع دبي بساحل يمتد على الخليج العربي، مما يوفر الظروف المثالية لهذا النوع من الرياضات المائية. بالإضافة إلى الطقس المشمس طوال العام تقريباً، مما يتيح للزوار فرصة ممارسة هذه الرياضة في أي وقت. ومع البنية التحتية المتطورة، جهزت دبي مرافئها وشواطئها بخدمات متكاملة لدعم هذه الرياضة.
وفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة، يبحث أكثر من 15% من زوار المدينة عن أنشطة مغامرة غير تقليدية. تتصدر "الفلاي بورد" هذه القائمة، خاصة بين الشباب من زوار أوروبا وآسيا الذين ينجذبون لفكرة التحليق فوق الخليج. أسهم الطلب المتنامي في نشوء سوق متخصصة تضم شركات تقدم خدمات عالمية المستوى.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت "الفلاي بورد" من الأنشطة الأكثر شهرة، حيث يقف الأشخاص للتصوير مع خلفية برج العرب أو نخلة جميرا. تجاوزت هذه الرياضة كونها نشاطاً ترفيهياً لتصبح رمزاً لتجربة متكاملة تدمج التكنولوجيا والترفيه والسياحة معاً.
في إطار سعي دبي لتوسيع آفاقها السياحية نحو الفضاء والتجارب المستقبلية، تظل "الفلاي بورد" واحدة من تلك اللحظات التي يشعر فيها الإنسان بأنه يملك جناحين فعليين، ولو للحظات معدودة. إنها تعكس قدرة دبي على جعل المستحيل جزءاً من يومياتها.
ظهرت رياضة "الفلاي بورد" لأول مرة عام 2012 على يد المخترع الفرنسي فرانكي زاباتا. نجح عبر جهازه الذي يتميز بالتصميم البسيط والتعقيد التقني في منح الإنسان القدرة على التحليق فوق الماء. سرعان ما تحولت الفكرة إلى ظاهرة عالمية، لتجد ملاذها الخصيب في دبي، المدينة التي تحتضن وتطور كل جديد.
مواد متعلقة
المضافة حديثا