"شباب متلازمة داون يرحبون بضيوف الاحتواء 2025 بالقهوة والمخبوزات"
الجمعه 26 سبتمبر 2025 - 02:55 ص

شهد المؤتمر العالمي نحن الاحتواء 2025 مشاركة متميزة من أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة من خلال كشك السعادة. هذا الكشك قدّم القهوة والمخبوزات للحضور، مما يعكس جوهر التمكين الحقيقي لأصحاب الهمم ويترجم مفاهيم الدمج المجتمعي إلى تجربة حية أمام الزوار.
أكدت المدير التنفيذي للجمعية، سلمى كنعان، أن التأهيل المهني يعدّ إحدى الركائز الأساسية في منظومة التمكين. أشارت إلى أن التدريب العملي يكسب ذوي متلازمة داون مهارات تطبيقية، ويعزز استقلاليتهم وقدرتهم على المساهمة الفاعلة في سوق العمل.
أوضحت كنعان أن مشاركة كشك السعادة في فعاليات متعددة جاءت بهدف توفير فرص تدريبية واقعية للمنتسبين. تمكّن شباب من ذوي متلازمة داون من تحضير القهوة المتخصصة والمخبوزات بأنفسهم، مما يعزز ثقتهم.
أضافت أن الجمعية تقدم برامج تأهيلية متكاملة، تبدأ من فصول التهيئة المهنية وتنتقل إلى مشروعات عملية مثل أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة. بدأت كمطبخ إبداعي بالتعاون مع دي بي وورلد، ثم تطورت إلى مشروع تدريبي متكامل لإعداد الشباب لسوق العمل.
أشارت أيضاً إلى برامج تدريبية أخرى تشمل تعليم الخياطة للفتيات ونادي التصوير ومختبر الابتكار والإبداع. أكدت أن التأهيل المهني يتم وفقاً لميول المنتسبين، سواء كان في الطهي أو التكنولوجيا أو الفنون.
وفيما يتعلق باستعدادات التوظيف، أوضحت أن الجمعية تدرس بيئة العمل قبل التحاق المنتسبين لضمان ملاءمتها. تقوم بإعداد زملاء العمل وتصميم وصف وظيفي يتناسب مع قدراتهم، وتقديم دعم فني مستمر لضمان الاستقرار.
أكدت أن العديد من أصحاب الهمم من منتسبي الجمعية أثبتوا جدارتهم في مواقع العمل. حصل عدد منهم على لقب الموظف المثالي، لتميزهم بالتركيز العالي والالتزام وقدرتهم السريعة على التعلم.
تابعت أن الجمعية قدمت خدماتها لأكثر من 750 منتسباً منذ افتتاح مركز التطوير في 2009. تقدم خدمات لجميع الجنسيات والأعمار داخل الدولة من خلال تسعة فصول تعليمية وتأهيلية.
يشمل المركز برامج التدخل المبكر والإرشاد الأسري والعلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق والعلاج المائي للأطفال من عمر 3 أشهر. بالإضافة إلى برامج التعليم التأهيلي للفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً.
شددت على أهمية التدخل المبكر، مشيرة إلى أن متلازمة داون تعد طفرة جينية قد تحدث لأي شخص. أكدت أن مرحلة ما بعد الولادة حاسمة في تقديم الدعم للأسرة.
قالت: نبدأ الدعم منذ لحظة التشخيص، ونرافق الأسرة من الصدمة الأولى حتى مرحلة التقبل، لاستثمار المرحلة الذهبية للتدخل المبكر في تنمية مهارات الطفل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا