لماذا يظهر الكيتو نتائج أفضل للرجال مقارنةً بالنساء؟
الأربعاء 25 يونيو 2025 - 12:17 م

يُعتبر نظام الكيتو دايت نظاماً غذائياً يركز على تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات، مع استهلاك كميات معتدلة من البروتين ومستويات عالية من الدهون الطبيعية، مما يحفز إنتاج الكيتونات في الجسم.
وكشفت دراسة حديثة عن وجود فروق ملحوظة بين الجنسين في كيفية استجابة الجسم لحمية الكيتو، حيث لوحظ أن الرجال يفقدون وزناً أكبر مقارنة بالنساء عند التزامهم بنفس النظام الغذائي.
مع تزايد مشكلة السمنة كأحد التحديات الصحية الكبرى في العالم، والمتوقع أن يصل عدد المصابين بها إلى 4 مليارات بحلول 2035، تزداد الحاجة لتحسين استراتيجيات فقدان الوزن.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع لحمية الكيتو كحل فعال، تظهر الدراسة الحالية تباينا واضحا في فعاليتها بين الجنسين.
في تجربة إكلينيكية استمرت لمدة 45 يوماً، فقد الرجال حوالي 11.63% من وزنهم، بينما النساء فقدن فقط 8.95%. هذه الأرقام تشير إلى عوامل فسيولوجية عميقة تؤثر على استجابة الجسم للحميات المختلفة.
يعتمد الكيتو على تغيير حاسم في كيفية حصول الجسم على الطاقة، حيث يدفع تقليل الكربوهيدرات الجسم للبحث عن مصادر بديلة للطاقة مثل الدهون المخزنة، مما يؤدي لإنتاج الكيتونات.
هذه العملية تساعد في حرق الدهون عبر تعزيز تكسير الدهون الحشوية، وكبح الشهية من خلال تغيير هرمونات الجوع، وتعديل الميكروبيوم المعوي.
تختلف نتائج الكيتو بين الجنسين بسبب عدة عوامل معقدة:
1- توزيع الدهون: حيث يميل الرجال لتخزين الدهون في البطن (الدهون الحشوية) وهي أكثر استجابة لحمية الكيتو. بينما النساء يخزنن الدهون تحت الجلد وهي أكثر مقاومة للتكسير.
2- الهرمونات الجنسية: تساهم الهرمونات مثل الاستروجين في زيادة حساسية المستقبلات التي تثبط تكسير الدهون، مما يجعل فقدان الوزن أكثر تحدياً لدى النساء. بينما يعزز التستوستيرون عملية الأيض للدهون لدى الرجال.
3- الدورة الشهرية: تؤثر التقلبات الهرمونية في الدورة الشهرية على حساسية الإنسولين والرغبة الشديدة في الكربوهيدرات، مما يؤثر على قدرة النساء في الحفاظ على حالة الكيتوزية.
4- مصادر الطاقة: النساء يستخدمن الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة بينما يميل الرجال لأكسدة الأحماض الدهنية.
أظهرت الدراسات أن الكيتو يساعد الرجال في بناء الكتلة العضلية، بينما قد تزيد من شعور النساء بالإجهاد العضلي، مما يؤثر على التزامهن بالحمية وقدرتهن على ممارسة الرياضة، والتي تعتبر جزءاً مهماً في أي برنامج لخسارة الوزن.
هذه النتائج تدعو لاعتماد نهج أكثر تخصيصاً في التغذية والحميات، من خلال مراعاة الفروق الفسيولوجية بين الجنسين وربما حتى التباينات الفردية.
كما تؤكد أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة وراء هذه الفوارق، في ظل نقص الدراسات التي تشمل مجموعات عرقية متنوعة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا