نجاة مكي تفوز بوسام الفارس سفيرة للفن الإماراتي

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 09:44 ص

نجاة مكي تفوز بوسام الفارس سفيرة للفن الإماراتي

راشد مطر

منذ طفولتي، أحببت الألوان ووجدت فيها سر عالمي، فهي تعبير عن مشاعري وهويتي. كانت الطبيعة مصدر إلهامي الدائم، حيث رسمت أولى لوحاتي بألوانها الطبيعية المفعمة بالحياة.

أعتبر نفسي محظوظة لنشأتي في بيئة تحتفي بالفن وتقدره. فالفن بالنسبة لي هو ملاذي الذي أجد فيه الراحة والسلام، ودافعاً لاستكشاف المجهول والجريء.

خلال مسيرتي، سعيت دائماً لتطوير موهبتي من خلال الدراسة والبحث. لقد حرصت على أن يكون كل عمل فني أقوم به انعكاساً لرؤيتي وأحلامي، مستلهمة من الثقافة والتراث.

على مر السنوات، شاركت في العديد من المعارض الفنية، وكان لي شرف عرض أعمالي في محافل دولية مرموقة. هذه المشاركات كانت فرصة لتبادل الأفكار والتجارب مع فنانين من مختلف بلدان العالم.

من بين الجوائز التي أعتز بها، جائزة الإمارات التقديرية في الفنون التشكيلية، التي أعتبرها تقديراً لجهودي ومساهمتي في إثراء الساحة الفنية المحلية والدولية.

رغم النجاحات التي حققتها، أدرك أن رحلة الفنان لا تنتهي بمجرد تحقيق الأهداف. بل هي رحلة مستمرة من الإبداع والبحث عن كل ما هو جديد ومختلف.

الفن هو رسالة تحمل في طياتها مشاعر إنسانية وقضايا اجتماعية. أسعى دائماً إلى أن تكون أعمالي صدى لصوت المجتمع، وتصويرًا للواقع بكل تفاصيله وألوانه.

عندما أسترجع مسيرتي، أشعر بالفخر بكل ما قدمته، وبكل الأصدقاء والمعلمين الذين كانوا جزءاً من رحلتي. لكل منهم بصمة ساهمت في تشكيل هويتي الفنية.

لا يمكنني تجاهل دور المرأة في المجتمع، وكيف أنها مصدر إلهام لعدد لا يحصى من الفنانين حول العالم. في أعمالي، تسعى المرأة لتحتل مكانتها وقوتها وتأثريها.

من المهم أن ندرك أن الفن ليس مجرد هواية، بل هو وسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع العالم، وهو يعزز من فهمنا للإنسانية بكل جوانبها.

آمل أن أستمر في تقديم أعمال تلهم وتثير التساؤلات، وأن أظل دائماً ذلك الجسر الذي يربط بين الأجيال وبين الثقافات المختلفة.


مواد متعلقة