دبي تحتضن أول مركز عالمي لتعزيز بقاء الأنواع النباتية والحيوانية

أعلنت مدينة إكسبو دبي، بالتعاون مع لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، عن إنشاء أول مركز من نوعه في العالم مخصص للحفاظ على الفطريات في تيرا. يهدف هذا المركز إلى سد واحدة من أكبر الثغرات في حماية التنوع البيولوجي، إذ تحمل الفطريات قدرات غير مستغلة يمكن أن تساهم بشكل كبير في معالجة قضايا عالمية مهمة مثل تخزين الكربون ومرونة النظم البيئة.

تُعد الفطريات عنصراً مهملاً في الأطر البيئية على الرغم من أنها تشكّل ما يزيد عن 90% من التنوع البيولوجي غير المعروف في العالم. تلعب الفطريات دوراً حيوياً في دعم الحياة النباتية وتنظيم غازات الاحتباس الحراري وإصلاح البيئات الملوثة، كما يمكن استغلالها في ابتكارات جديدة في حلول المناخ والأغذية والطب والزراعة وحتى الأزياء والتصميم.

وأكدت مرجان فريدوني، رئيسة التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، على أهمية بذل الجهود اللازمة لمواجهة أزمات تغيّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي التي ترتبط بشكل وثيق، مُشيرة إلى أن الإمارات قد تبنت الابتكار في هذه المجالات. يُعد مركز بقاء الأنواع الجديد تجسيداً لالتزامنا بتحقيق رؤية القيادة الإماراتية تجاه مدينة إكسبو دبي كنقطة انطلاق لمبادرات ضمان المحافظة على كوكبنا واستدامته.

يعمل المركز الجديد باستمرار مع لجنة حفظ الفطريات التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع مجموعات متخصصة بالفطريات. انضم لجهودهم أكثر من 11 ألف عضو من 186 دولة ومنطقة، مما يجعله شبكة رائدة عالمياً للخبراء المتطوعين في مجال حفظ الطبيعة.

صرح البروفيسور جون بول رودريغيز، رئيس لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بأن الفطريات تتميز بتنوع حجمها الكبير من الفطر وحيد الخلية إلى فطر أرميلاريا العملاق. يتم دراستها بدقة من قبل شبكة العلماء المشاركين في اللجنة.

وأشار إلى أنه يوجد حالياً 1300 نوع من الفطريات مُصنَّفة على أنها مهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، مما يتطلب جهوداً إضافية لتوثيق التهديدات وفهمها لتوجيه السياسات والإجراءات المناسبة. يعبر عن سعادته بإنشاء مركز بقاء الأنواع للفطريات في تيرا ويترقب الأثر الإيجابي الذي سيحدثه في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.