التنوع العالمي يعزز الهوية المحلية دون التفريط بها

كشف خبراء ومبدعون في مجال الرسوم المتحركة عن ضرورة رؤية شاملة في نقل قصص الشرق الأوسط إلى الساحة العالمية. وأوضحوا أن هذه الخطوة تحتاج إلى تطوير نصوص قابلة للتكيف وجعلها مناسبة للأعمال البصرية، مع التركيز على أهمية استخدام القصص المحلية وتوسيع دائرة الترجمة للأدب العربي.

وأشاروا في حلقة نقاشية بعنوان "نقل قصص الشرق الأوسط إلى الجمهور العالمي" أقيمت في ختام مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة في دورته الثالثة، إلى أهمية بناء شخصيات ذات هوية بصرية واضحة لخلق تواصل مستمر مع الجمهور، مع الاحترام الكامل للتنوع الثقافي وتجنب أي مواضيع حساسة.

وشارك في الحلقة تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية، وأليغرا دامي، الرئيسة التنفيذية لـ Dami for Kids، وإيلاريا مازونيس، المنتج التنفيذى لشركة Mobo Digital، حيث تم مناقشة كيفية تحويل الروايات المحلية إلى أعمال بصرية عالمية توضح الهوية الثقافية وتصل إلى جمهور أوسع.

أكد تامر سعيد بأن وكالة الشارقة الأدبية تتبع رؤية شموليّة لدعم الكتاب تمتد لتشمل الكتاب المسموع والأفلام المستوحاة من النصوص الأدبية. وتعمل الوكالة على دعم الكتاب عبر تقديم الخبرة والرابط بين المخرجين والمنتجين، لضمان وصول الأعمال إلى جمهورها المحلي والعالمي.

كما أكّد أهمية الشارقة ودورها المتزايد في معارض الكتب العالمية لتعزيز الهوية والأدب العربي، موضحاً أن الوكالة تركز على التعاون مع صناعة الرسوم المتحركة لعرض القصص المحلية على المنتجين لتحويلها إلى أعمال بصرية.

وقالت أليغرا دامي إن عملها يركز على تحويل الرسوم إلى أفلام حيوية بالتعاون مع الناشرين وتطوير المحتوى، مشيرة إلى ضرورة دمج السمات المحلية مع الأفق العالمي في صناعة الرسوم المتحركة، موضحة أن العالمية لا تعني التنازل عن الهوية.

ومن جانبها، شددت إيلاريا مازونيس على أهمية التوازن بين الحفاظ على الحساسيات الثقافية وتقديم محتوى عالمي مع الالتزام بالقيم المشتركة وتجنب المواضيع المثيرة للجدل.

تامر سعيد ذكر: "نعمل على تقديم الحكايات المحلية للمنتجين لتحويلها إلى أعمال بصرية تتناسب مع التطورات".

أليغرا دامي قالت: "يجب الدمج بين الطابع المحلي والأفق العالمي في إنتاج الرسوم المتحركة".

إيلاريا مازونيس شددت على ضرورة احترام القيم المتفق عليها وتجنب الإثارة الحساسة ثقافياً.