كيف يمكن للنميمة أن تعزز صحة النفس والعلاقات الاجتماعية؟

الثلاثاء 06 مايو 2025 - 06:36 ص

كيف يمكن للنميمة أن تعزز صحة النفس والعلاقات الاجتماعية؟

ليلى زكريا

النميمة قد تبدو سيئة في الظاهر، لكن علماء النفس يؤكدون أنها قد تعزز من صحتنا النفسية بشكل غير متوقع. ويمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لفهم العالم من حولنا.

وفقًا لتصريحات د. ثيا غالاغر، الأستاذة بجامعة نيويورك، فإن النميمة قد تزودنا بمعرفة أعمق من حول نوايا الناس، وهو ما يمكننا من حماية أنفسنا بشكل أفضل.

كما توضح غالاغر أن الحديث عن شخص يواجه مشكلات شخصية قد يُحفّز شعور التعاطف لدينا ويدفعنا إلى تقديم الدعم له.

تميز النميمة أيضًا بأنها تساعدنا في معالجة مشاعرنا، فالتحدث مع صديق حول مشكلة مع شخص آخر قد يوفر وجهة نظر جديدة وحلول مبتكرة.

ولا تقتصر فوائد النميمة على الأبعاد الفردية فقط، بل تساهم أيضًا في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال تبادل المعلومات وخلق مساحات من التواصل الإنساني.

جانيت بايراميان، اختصاصية اجتماعية، ترى أن الانغماس في نقاشات النميمة قد يمثل متنفسًا عاطفيًا يسهم في استيعاب الأمور والأحداث التي نواجهها يوميًا.

الدكتور برايان ليكوانان يشير إلى أن النميمة قد تلعب دورًا في خلق بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر والحصول على الدعم الاجتماعي.

النميمة قد تساعد في تخفيف مشاعر الوحدة والحزن وتقديم الدعم النفسي، مما يعزز من قوتنا النفسية والعاطفية.

رغم الفوائد المذكورة، فإن النميمة تحمل في طياتها مخاطر محتملة لا يمكن تجاهلها. إذ قد تزعزع الثقة بين الأصدقاء والمحيطين إذا أُسيء استخدامها.

الشخص الذي يتمادى في النميمة، قد يواجه مشكلة في كسب ثقة الآخرين، لأنهم قد يعتقدون أنه قد يتحدث عنهم بنفس الطريقة أمام الغير.

كما تُحذر غالاغر من تأثير النميمة السلبي على الأطفال والمراهقين، إذ يمكن أن تتحول إلى وسيلة للتنمر وإيذاء الآخرين خاصة عند تداول معلومات غير دقيقة.


مواد متعلقة