استقالة راشد النعيمي: الاتحاد يغرد منفرداً والأسباب تتعدد

الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أوضح أن استقالته من رئاسة اتحاد كرة القدم كانت لعدة أسباب. أبرزها كان استقلالية الاتحاد، حيث كان يغرد لوحده بينما المنتخبات الوطنية والهيئات الرياضية الأخرى كانت في جهة أخرى تمامًا حسب تعابيره.

في تصريحات لـ"عرب كاست"، أشار النعيمي إلى أن رابطة المحترفين كانت تركز على إنجاح البطولات المحلية، بينما كانت مسؤوليات المنتخبات الوطنية تتطلب تحقيق نتائج ملموسة. وأكد أن دعم القيادة كان حاضرًا ولكن لم تتوفر الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح المرجو.

وعن تجربته في رئاسة الاتحاد، شدد النعيمي على أهمية التوافق بين الأطراف لتحقيق النجاحات. وأشار إلى أن أحد العوامل الرئيسية للإخفاقات كان عدم رغبة الأندية في تأهيل اللاعبين لتقديم الأفضل في المنتخبات.

أوضح النعيمي أنه من المحبط أن تُطلب من اللاعبين التفرغ للنادي خوفًا من الإصابات. وهذا، وفقاً له، يعكس فكرًا خاطئًا. كما أشار إلى أن التقييم غير السليم لللاعبين من قبل إدارات الأندية هو مشكلة قائمة.

قام الاتحاد بمبادرة لتخفيض عدد اللاعبين المسجلين في الأندية لتشجيع التنافسية وزيادة الفرص للعب الفعلي. وأكد أن هذا العدد قد يصل إلى 25 لاعبًا مسجلاً قريبًا.

ناقش النعيمي العوائق التي تمنع اللاعبين من الانتقال للخارج، مشيرًا إلى أن ذلك قد يمنحهم خبرة مهمة وفنيات عالية. وشدد على أن الاحتراف الخارجي يمنح اللاعبين فرصًا أوسع للتطوير.

فيما يخص كأس العالم 2026، سجل الشيخ تفاؤله بأن المنتخب سيتأهل بسبب زيادة المقاعد المخصصة لآسيا. وأكد أنه حتى لو تأهل المنتخب، فإن هدفه يتجاوز الوصول إلى الكأس العالمية ليتجاوزه إلى تحقيق نتائج في البطولات الإقليمية.

في ختام تصريحاته، أشاد النعيمي بجهود اتحاد الكرة بقيادة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان ومساعديه. وأنهم يسيرون بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف المرسومة للنهوض بالكرة الإماراتية محلياً وعالمياً.