التاريخ والسياحة يلتقيان في روما: الوجهة المثلى للمسافرين

روما تحتل مكانة مركزية في التاريخ الأوروبي، فهي عاصمة إيطاليا وعاصمة منطقة لاتسيو. تُعدّ المدينة الأكبر في البلاد وتتميز بتاريخ يمتد لأكثر من 2500 سنة، مما جعلها مركزاً هاماً في تاريخ الإمبراطورية الرومانية وإحدى المدن المؤسسة للحضارة الغربية. ويُطلق عليها اسم "المدينة الخالدة"، وهي مدينة عالمية ومعروفة في مختلف أنحاء العالم.

تقع روما في الجزء المركزي الغربي من شبه الجزيرة الإيطالية على ضفاف نهر التيبر في إقليم لاتسيو، وتغطي مساحة جغرافية تبلغ حوالي 1285 كم². يتمتع المناخ هناك بأجواء البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الصيف دافئًا وجافًا، بينما يكون الشتاء بارداً ورطباً.

تُعد السياحة في روما عامل جذب للكثير من الزوار حول العالم، فهي عاصمة الإمبراطورية الرومانية السابقة وتذخر بالمعالم التاريخية الرومانية مثل مدرج كولوسيوم الضخم. تعتبر السياحة في روما الوجهة الأولى في إيطاليا، إضافة إلى الأسواق الراقية والمطاعم الإيطالية المميزة.

يبلغ عدد سكان روما حوالي 2.7 مليون نسمة، وتضم مئات الفنادق والشقق التي تختلف بمستوى فخامتها وأسعارها. تُعد اختيار الفندق المناسب أمرًا مهماً للسائح، لما تقدمه المدينة من تنوع في الخيارات والإقامة.

يحيط بمنتجع روما كافاليري والدورف أستوريا حدائق على الطراز البحر الأبيض المتوسط، ويقدمان مناظر خلابة للعاصمة روما ودولة الفاتيكان من موقعهما على قمة تل «مونتي ماريو». يُضم مكان الإقامة غرفًا فاخرة تضم شرفات ومركز عافية يمتد على مساحة 2500 متر مربع.

تحتوي الغرف الأنيقة على تلفزيونات بشاشات مسطحة وحمامات رخامية وشرفات توفر إطلالات على الحدائق أو وسط المدينة التاريخي. يوفر بعضها إمكانية الدخول إلى استراحة نادي الإمبيريال في الطابق السابع.

يحتوي فندق «روما كافاليري» على مطعمين وأربعة مقاهي، ومن بينها مطعم La Pergola، الحائز على ثلاث نجوم «ميشلين»، والذي يقدم المأكولات الراقية. يتميز مطعم L’Uliveto بتراس بجانب المسبح، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بالأطباق الإيطالية الكلاسيكية والعالمية.

يقدم الفندق برانش الأحد بتجربة فريدة للعائلات تتضمن أطباق استثنائية يعدها الشيف فابيو بوشيرو بمواد محلية طازجة، وتشمل قائمة غنية بالمقبلات والسلطات والمأكولات البحرية واللحوم والأجبان والمعكرونة، في بيئة ديناميكية مع بوفيهات مفتوحة ومحطات طهي للطهاة.

تم توافر قائمة بأشهى المأكولات العربية بنكهات شامية ومغربية وخليجية في مطعم «أوليفيتو» بمجهود الشيف التنفيذي فابيو بوشيرو، لتلبية احتياجات السياح العرب الزائرين.

افتتح فندق Rome Cavalieri أبوابه للمسافرين الدوليين عام 1963، واكتسب سمعة كأحد الفنادق الرائدة في المدينة. يشكل جزءاً من فنادق ومنتجعات والدورف أستوريا، ما يجعله جزءاً من نادٍ حصري للفنادق الفريدة.

يضم فندق Rome Cavalieri مجموعة خاصة من اللوحات والمنسوجات والأثاث والتماثيل، بما في ذلك ثلاث لوحات للفنان جيوفاني باتيستا تيبولو. كما تحتوي الأجنحة على أعمال فنية نادرة مثل أرائك كارل لاغرفيلد ولوحات لأندي وارهول وروبرت إنديانا.

يُعد مدرج الكولوسيوم من أشهر معالم السياحة في روما، وهو يرمز لعظمة الإمبراطورية الرومانية. يعتبر "الكولوسيوم" وجهة بارزة للزوار، ولا تكتمل زيارة روما دون استكشاف هذا الموقع التاريخي المهم.

يحافظ مبنى البانثيون على هيئته منذ بنائه، ويُعد من أفضل المعالم من حيث الاحتفاظ بهيكليته الأصلية. يعود تاريخه إلى عهد الإمبراطور تراجان وتم إكماله في عهد الإمبراطور هادريان.

تُعتبر كنيسة القديس بطرس من المعالم السياحية والدينية المهمة في روما. بُنيت خلال عصر النهضة، وتوصف بأنها الأعظم بين الكنائس المسيحية، وتُعد الكنيسة الأكبر من حيث المساحة الداخلية.

تُعد نافورة تريفي من المعالم السياحية الأشهر في روما. يُقال إنه عند زيارة النافورة وإلقاء قطعة من النقود المعدنية بداخلها، تتحقق الأمنيات، ما يجعلها تستقطب كثيرين لتجربة حظهم.

تتميز الساحة الإسبانية بالسلالم الإسبانية التي تربط بين دوار إسبانيا وساحة تريينيتادي مونتي. يعد الجلوس على السلالم مقصدًا للسياح للتمتع بالهواء الطلق والمناظر الجميلة والاستمتاع بتاريخ روما العريق.