شغف جديد بالفنون يضيء الإمارات: المقتنون الجدد يظهرون بقوة
الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 12:06 ص

تُعتبر الأعمال الفنية وسيلة استثمارية تزداد قيمتها بمرور الوقت، مما أدى إلى ظهور فئة جديدة من "المقتنين الجدد" في المجتمع الإماراتي، جعلت اقتناء الفن غير مقصور على النخبة.
الإحصاءات تشير إلى تحول ملحوظ في مجال جمع وتداول التحف في الإمارات منذ عام 2019، حيث زادت أعداد المشاركين في المزادات بنسبة 25% وفقاً لوليان داوز من دار سوذبيز.
وفي العام الماضي، شكل المشترون من الإمارات 38% من الذين انضموا لأول مرة لمنصات المزادات العالمية، مع ملاحظة الاهتمام المتزايد من الجيل الشاب تحت سن الـ40.
يؤكد داوز أن هذه الأرقام تعزز الآمال في استمرار نمو هذا القطاع، مشيراً إلى سعي سوذبيز لتعزيز مكانة الإمارات كسوق فني عالمي.
تعتبر أبوظبي، مع متاحفها ومراكزها الثقافية مثل جزيرة السعديات، شاهداً على التزام الإمارات بدعم الفن العالمي، حيث تسعى لتكون وجهة ثقافية تلهم العالم.
الفنان محمد كاظم يوضح أن اقتناء الفن ليس ظاهرة جديدة في الدولة، ولكن تطور مع الإعلان عن مشروعات ثقافية كبرى مثل متحف اللوفر أبوظبي، مما شدد على اهتمام الناس بالفن وتنوع الأقنية المختلفة.
أدى إطلاق فعاليات كبرى مثل "فن أبوظبي" و"آرت دبي" إلى توسع صالات عرض الفنون ونشاطاتها، بما في ذلك الخدمات التي تعزز المشهد الفني وتعزز من اتصالات الفنانين والمقتنين مع المتخصصين الفنيين.
المقتنين تتنوع دوافعهم ومعاييرهم في اقتناء الفن، حيث يرى كاظم أن الاقتناء بناءً على التذوق الشخصي المباشر قد يكون خطأً، وأن المشورة من الخبراء قد تسهم في تجنب الاستثمارات غير الموفقة.
بعض المقتنين يعتمد على الخبراء لتوجيه استثماراتهم بشكل دقيق في الفن، بينما التركيز على شهرة الفنانين أو العمل نفسه يجذب البعض الآخر.
المؤسس إياد قنازع يشير إلى نمو وتطور حركة الاقتناء، مستنداً إلى الفعاليات والدعم الرسمي وزيادة الاهتمام بالفن المعاصر.
تختلف دوافع الاقتناء بين الشغف والفن والثقافة، والعديد يرون فيه استثماراً طويل الأجل، يعزز الهوية الفردية والمؤسسية.
الفنون الحديثة تجذب اهتماماً متزايداً، خصوصاً التي تتناول قضايا العصر والهوية، في حين لاتزال الكلاسيكية تحتفظ بجاذبيتها التقليدية.
يرى قنازع أن الفن يبرز كرحلة شخصية، وإن أساسه في جمع بين الأصالة والتقنية، مع قدرة على تحفيز التأمل.
داوز يوضح أن التعاون مع "مكتب أبوظبي للاستثمار" أثمر عن فعاليات تعزز المشهد المحلي وتعيد تعريف الفن في الهوية المجتمعية.
من بين هذه الفعاليات، إقامة معارض للألمع الألماسات في العالم ومزادات متصلة بأحداث رياضية كبرى.
التخطيط لمعارض ومزادات جديدة في ديسمبر يعكس الرؤية الطموحة لتعزيز ثقافة الاقتناء وتوسيع دائرة عشاق الفن في الإمارات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا