الإهدار بعد التقدم.. الوحدة يخسر النقاط وشباب الأهلي الأكثر استقراراً

فريق الوحدة يعد واحدًا من أبرز الفرق التي أهدرت عددًا كبيرًا من النقاط بسبب عدم القدرة على الحفاظ على نتائج التقدم في مباريات دوري أدنوك للمحترفين، حيث أهدر الفريق 12 نقطة، مما أثر على فرصته في المنافسة على لقب الدوري.

حاليًا، يحتل الوحدة المركز الثالث برصيد 36 نقطة، بفارق 16 نقطة عن شباب الأهلي المتصدر، وخمس نقاط عن الشارقة في المركز الثاني. فريق الشارقة يمتلك مباراتين مؤجلتين يمكن أن تغير من ترتيب الجدول في المستقبل.

وفقًا لإحصائية تم جمعها من الموقع الرسمي لرابطة دوري المحترفين، خسر الوحدة 12 نقطة في مباريات كان متقدمًا فيها. في حال تمكنه من الحفاظ عليها، لكان رصيده 48 نقطة ويحتل المركز الثاني خلف شباب الأهلي.

البطائح هو الفريق الأكثر إهدارًا للنقاط بعد التقدم، حيث أضاع 16 نقطة، يليه اتحاد كلباء بـ 15 نقطة، ثم الوحدة بـ 12 نقطة، في حين يأتي دبا الحصن والوصل بـ 11 نقطة لكل منهما.

يثبت ترتيب شباب الأهلي في الصدارة حقهم في هذا المركز، نظرًا لتوازنهم الفني، حيث لم يهدروا سوى نقطتين بعد التقدم في 20 مباراة، وبمعدل 0.10 نقطة مهدرة في كل مباراة.

المحلل الرياضي خالد العوضي أرجع هذه الظاهرة إلى مشاكل إدارية بحتة في فريق الوحدة، حيث يعاني الفريق من عدم القدرة على الاستقرار في كل موسم، ويدفع ثمن ذلك دومًا.

وأضاف العوضي أن المشكلة ليست في المدربين أو اللاعبين، بل في الإدارة التي لا تستقر على جهاز فني أو قائمة لاعبين. ولو حافظوا على مواهبهم، لكان الفريق اليوم ينافس على جميع البطولات.

لاعبون سابقون تخرجوا من أكاديمية الوحدة يلعبون الآن في أندية أخرى بدوري أدنوك، ومنهم لاعبي الشارقة الذين حققوا لقب الدوري قبل سنوات.

وفق العوضي، لا يوجد نادٍ يقدم أداء تصاعديًا أو يحافظ على سلسلة انتصارات طويلة في الدوري، وشباب الأهلي يبدو الأكثر استقرارًا رغم بعض التحديات.

وأضاف العوضي أنه بالرغم من أن شباب الأهلي يتمتع بالاستقرار، إلا أن بعض الأندية تعاني من غياب الاستقرار الفني وتواضع مستوى بعض اللاعبين، ولا يعود ذلك لأسباب بدنية بل هو أمور فنية بحتة.

أظهر عدد من المدربين صعوبة في إدارة المباريات، باستثناء حسن العبدولي وفرهاد مجيدي اللذان قدّما أداءً مميزًا مع دبا الحصن والبطائح، حيث يلعب الفريقان كرة قدم جميلة وممتعة.

الإحصاءات تشير إلى أن البطائح هو الأكثر إهدارًا للنقاط بمعدل 0.76 نقطة في المباراة، يليه اتحاد كلباء. ولو أُخذت هذه النقاط بعين الاعتبار، لكان الفريقان في مواقع أفضل بعيدًا عن منطقة الخطر.

بينما الفرق التي تحاول البقاء في الدوري، مثل دبا الحصن والعروبة، تعاني من ضعف عام في الحضور الذهني. دبا الحصن خسر 11 نقطة بعد التقدم، واحتسابها كان سيعزز موقعه في الدوري.

العروبة أيضًا يعاني من مشاكل في المحافظة على التقدم، وأهدر ست نقاط بعد التقدّم، ولو تم احتسابها لوصل رصيده إلى 12 نقطة فقط، ولكنه يبقى متأخرًا بفارق ملحوظ عن الفرق الأخرى.

الوحدة أضاعت 12 نقطة في مسابقة الدوري بعد التقدم، مما أثر بشكل كبير على مسار الفريق وفرصه في المنافسة على اللقب في هذا الموسم. يحتاج الفريق إلى إعادة تقييم استراتيجياته للحفاظ على نتائجه وتحقيق أفضل النتائج في المستقبل.