حاكم الشارقة يكشف أسراراً جديدة عن رحلة البرتغاليين في بحر عُمان

الجمعه 25 أبريل 2025 - 01:40 ص

حاكم الشارقة يكشف أسراراً جديدة عن رحلة البرتغاليين في بحر عُمان

احمد الشعالى

استقبل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، صباح أمس في قصر العلم بمسقط، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة. في بداية اللقاء، رحّب السلطان هيثم بالشيخ القاسمي، مؤكداً على عمق العلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان. نقل الشيخ القاسمي تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياته لعُمان بالتقدم والازدهار. السلطان هيثم أشاد بجهود الشيخ القاسمي الثقافية وبمبادراته التي تحفظ التراث. من أبرزها كتاب "البرتغاليون في بحر عُمان". خلال زيارته لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ29، وقّع الشيخ القاسمي كتابه الجديد. المعرض يقام تحت شعار "التنوع الثقافي ثراء الحضارات". رافق الشيخ القاسمي الشيخ بدور بنت سلطان القاسمي وعدد من المسؤولين الإماراتيين والعُمانيين. وكان في استقبالهم عدد من الوزراء العُمانيين. الشيخ القاسمي زار جناح محافظة شمال الشرقية، ضيف شرف المعرض. تلقى منحوتة تذكارية مستوحاة من العمارة العُمانية. منتصف الجولة، تعرف الشيخ القاسمي على مشاركة وزارات وهيئات عُمانية في المعرض، ووقّع على أحدث إصداراته "البرتغاليون في بحر عُمان". يحتوي الكتاب 21 مجلداً باللغتين العربية والإنجليزية، ويضم آلاف الوثائق والرسائل. يحمل الكتاب أهمية تاريخية كبيرة، حيث يوثق أحداث بحرية مهمة في بحر عُمان ويقدم نظرة فاحصة على التحركات البرتغالية بين عامي 1497 و1757. الوثائق تُجمع من مراكز عالمية وتعكس بوضوح الأطماع البرتغالية في الخليج. يأخذ الكتاب القارئ في رحلة تاريخية عبر سرد يتناول الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة بحر عمان. يقدم دراسة علمية دقيقة وموثقة حول الوقائع التاريخية، كاشفاً عن استراتيجيات البرتغاليين لإضعاف عُمان. يتألف "البرتغاليون في بحر عُمان" من وثائق ورسائل ومؤلفات نادرة تُترجم للمرة الأولى. تقدم المجلدات مرجع شامل للباحثين في دراسة تاريخ المنطقة وعلاقاتها الخارجية. الكتاب يعرض أيضاً لأحداث معارك وتحالفات جرت بين البرتغاليين وسلاطين الهند، ويفضح الاتفاقيات التي قيّدت التعاون مع العرب في عمان كجزء من محاولات تعزيز السيطرة البرتغالية. هذا الإنجاز يعكس شغف الشيخ القاسمي بالتاريخ وتراث المنطقة، حيث حرص على توثيق هذه الفترات الزمنية بشكل دقيق، مما يضيف للمكتبة العربية والعالمية كنزاً لغوياً وثقافياً لا يُقدر بثمن.

مواد متعلقة