انطلاق أكبر مناورات عسكرية في تاريخ التعاون بين كمبوديا والصين

بدأت كمبوديا والصين، في يوم أمس، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما. تضمنت هذه المناورات استخدام الجيش الصيني للمدفعية والسفن الحربية والكلاب الآلية القتالية.

تعتبر كمبوديا واحدة من أبرز حلفاء الصين في المنطقة حيث تحصل على استثمارات بمليارات الدولارات. في الوقت نفسه، أعربت واشنطن عن مخاوفها من استغلال بكين لقاعدة بحرية كمبودية تم تجديدها في خليج تايلاند، في محاولة لتوسيع نفوذها في المنطقة.

يشارك في المناورات حوالي 900 جندي صيني وأكثر من 1300 جندي كمبودي، وتستمر حتى 28 مايو الجاري. وفقًا لبيان القوات المسلحة الملكية الكمبودية، يتم استخدام معدات عسكرية صينية متطورة في هذه المناورات، بما في ذلك المدرعات والمروحيات والسفن الحربية والطائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع، بالإضافة إلى الكلاب القتالية الآلية.

أكد البيان أن المناورات تهدف إلى "تطوير علاقات أعمق والتعاون" بين الجيشين. وأفاد الناطق باسم القوات المسلحة الكمبودية، ثونغ سوليمو، بأن المناورات هذا العام أكبر من العام الماضي من حيث العناصر والمعدات. وأشار إلى أن سفينة كبيرة تابعة للبحرية الصينية رست في "قاعدة ريم البحرية" في كمبوديا وعلى متنها المعدات العسكرية المستخدمة في المناورات.

من جهته، أوضح المحلل السياسي، أو فيراك، أن "الصين لا ترغب في عرض عضلاتها"، مبعثة رسالة بأنها "قوة عظمى" من خلال مناورات التنين الذهبي. وأضاف أن الصين تسعى بالتأكيد لتعزيز نفوذها داخل المنطقة.