الشارقة تجسد جسرًا ثقافيًا بين أفريقيا والعالم العربي في ملتقيات الشعر

يشهد المشهد الأدبي في إفريقيا تطورًا ملحوظًا بفضل دعم الشارقة المتواصل. هذا الدعم أسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية والشعر العربي في القارة وفتح أبوابًا جديدة للتبادل الثقافي بين المبدعين.

الشارقة بدورها أصبحت رمزًا لحفظ التراث الثقافي العربي ودعم ركائزه التاريخية من خلال مبادرات تهدف لنشر الأدب العربي وتحفيز الحوار الثقافي.

من خلال ملتقيات الشعر التي أسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شهدت إفريقيا طفرة ثقافية ملحوظة ووفرت فرصًا كبيرة للشعراء للظهور والنشر بتعاون مع المؤسسات الثقافية المحلية.

امتدت المبادرة إلى دول مثل مالي، تشاد، غينيا، النيجر، نيجيريا وساحل العاج. وأكد المنسقون أن التحضيرات جارية للدورة الرابعة التي تنطلق في يونيو الجاري.

في مالي، أوضح الدكتور عبد القادر إدريس أن مبادرة الشارقة لم تكن تظاهرة شعرية فقط بل منصة أعادت الحياة للغة العربية في البلاد وزخم للشعر.

تشاد تستعد لاستقبال أكثر من 40 شاعرًا في الدورة المقبلة وفقًا للدكتور أحمد أبو الفتح، ما يعكس تنوع الأقاليم والاهتمام المتزايد بالشعر.

أما في غينيا، فقد أكد الدكتور كبا عمران على تقدير الشعر العربي وتشجيع مشاركة شعراء جدد من جميع الأقاليم بما يعزز الطموح الأدبي.

النيجر تجد في ملتقى الشعر العربي فرصة لاكتشاف أصوات جديدة كما أوضح الدكتور آمدو إبراهيم، حيث ستُقام جلسات شعرية ونقدية لإثراء التجربة.

في نيجيريا، أثنى الدكتور عمر آدم على دور الشارقة في تعزيز اللغة العربية وتقاليدها، ودعمها للشعراء مما يساهم في نهضة أدبية معاصرة.

مشروع الشارقة الثقافي تجاوز الحدود الجغرافية كما أشار الدكتور بامبا إيسياكا، معززًا التعاون الثقافي وتمكين المبدعين في ساحل العاج.

في جنوب السودان، أكد الدكتور محمد رياك على أهمية مبادرة الشارقة في إثراء المشهد الثقافي المحلي وتوسيع دائرة المشاركات الشعرية.

السنغال تشهد تفاعلًا ملحوظًا مع ملتقى الشعر حيث يشير الدكتور محمد الهادي سال إلى الزخم الكبير الذي تضيفه الدورة الرابعة للفعاليات.

كما شهدت بنين تطورًا ثقافيًا بفضل دعم الشارقة، حيث أشار الدكتور إبراهيم أوغبون إلى دور الملتقيات الشعرية في تعزيز المشهد الأدبي وتعزيز الحوارات الثقافية.