تألّق ممارسات دبي في الموارد بمدن اليونسكو المبدعة

أقامت هيئة الثقافة والفنون في دبي، المعروفة باسم "دبي للثقافة"، مشاركتها في اجتماع شبكة اليونسكو للمدن المبدعة. يهدف هذا الاجتماع الفرعي إلى تعزيز التعاون بين المدن التي تعتمد على الإبداع كجزء من استراتيجياتها لتطوير المناطق الحضرية.

تم تسليط الضوء على تبادل الأفكار والرؤى والممارسات الأفضل لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية. تأتي هذه المشاركة في إطار تأكيد التزام "دبي للثقافة" بترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة وملتقى للمواهب الإبداعية.

أقيم الاجتماع في مدينة سانت إتيان الفرنسية، حيث قدمت خلود خوري مدير إدارة المشاريع بدبي للثقافة، عرضاً حول أفضل الممارسات في الابتكار من خلال الموارد الحديثة.

أوضحت كيف استخدمت دبي أشجار النخيل لتطوير مواد مستقبلية، وأهمية إعادة التفكير في الموارد الطبيعية بالإمارة لتعزيز التصميم المستدام.

كما ناقشت خوري كيفية تكامل مبادئ الاقتصاد الدائري لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ألقت خلود خوري الضوء على نجاحات دبي في استخدام المواد التي تصنف كنفايات، مثل تحويل أشجار النخيل ونوى التمر إلى مواد بلاستيكية حيوية.

تطرقت إلى تطوير بدائل للخشب وكذلك المواد الصديقة للبيئة للاستخدام في التصميمات الداخلية، وأشارت إلى الفاعلية والكفاءة لهذه الموارد في تعزيز الابتكارات القابلة للتوسع والتي تجمع بين الحفاظ على التراث والاستدامة.

قدمت خوري أيضًا لمحة عن فعاليات النسخة الـ11 من أسبوع دبي للتصميم المتوقع بين الرابع والتاسع من نوفمبر.

وتشارك دبي في بينالي سانت إتيان الدولي للتصميم الذي يستمر حتى السادس من يوليو تحت شعار "الموارد، استشراف المستقبل".

تشمل المشاركات أعمالاً مثل "رمل" الذي يجمع بين السيراميك ورمال الإمارات وأيضًا "تبراة" الذي يستكشف علاقة المجتمع المحلي بالبحر عبر مواد قابلة للتحلل.

الإمارة تشارك أيضاً في ترينالي كوفيليا الدولي للتصميم في البرتغال، وهو جزء من خطة عمل مدينة اليونسكو الإبداعية، بالتعاون مع مؤسسة إيدياس إمِرجِنتِس.

يركز الحدث على التصميم البيولوجي والثقافة المحلية والاستدامة.

تُعرض فيه "استراحة النخلة"، تصميم مقعد يجمع بين التقاليد والابتكار، استلهمه المصور المعماري الإماراتي ماجد البستكي من مشاهد المزارعين تحت أشجار النخيل.

خلود خوري أكدت أن المشاركة تسهم في نشر التصميم البيولوجي عالمياً وفتح آفاق جديدة للمبدعين.

قالت: "تمكننا هذه المشاركات من تقديم تجربة دبي الإبداعية الغنية مع الاستفادة من خبرات المدن الأخرى."

شاركت دبي في النقاشات حول تطوير قطاع التصميم، ودوره في تحقيق الهدف الأممي للاستدامة، وخلق فرص التعاون الجديدة يعزز مساهمة دبي كساحة للإبداع والتغيير الإيجابي عالميًا.

دبي حصلت على لقب أول مدينة مبدعة في التصميم بالشرق الأوسط من اليونسكو في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، وضعت السياسات لتعزيز مكانتها كمركز عالمي في هذا المجال.

اللفتات الإبداعية مثل "استراحة النخلة" و"رمل" و"تبراة" تظهر كيف يجمع المصممون بين التراث والابتكار بمواد صديقة للبيئة.