دبي تحتفل بالشجرة الأم في مهرجان الرطب لمدة 8 أيام
السبت 26 يوليو 2025 - 01:49 ص

احتفاءً بالنخلة وتعزيزاً لمكانتها كجزء من الهوية الوطنية والتراث الثقافي لدولة الإمارات، يأخذ مهرجان دبي للرطب محطته الثانية، بعد النجاح الذي شهده في العام الماضي حيث استقطب المهرجان الآلاف من الزوار من كافة الفئات والجنسيات.
ينظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هذا الحدث البارز كمناسبة تحيي النخلة، وتدعمها المؤسسات الحكومية المعنية بالزراعة والاستدامة، نابضًا بالأنشطة والفعاليات التي تتصل بتلك الشجرة المرموقة.
تعرض الفعاليات الأبدع من أنواع الرطب المحلية، ويتبارى عشرات المزارعين في إبراز نتائج مجهوداتهم وإتقانهم، المجالات التزينة برائحة التراث وابتكارات اليوم تعكس محورًا وطنيًا داعمًا للموروث المحلي.
يُسلط الضوء على أهمية تشجيع زراعة النخيل والاهتمام المجتمعي والمؤسساتي بها، كونها شجرة تُرمز للكرم والترابط بين الأجيال، منها استفاد الإنسان العربي طيلة حياته، سواء في المأكل أو الملبس أو الصناعة.
شهد اليوم الأول تكريم الفائزين منتهيًا بجوائز شوطي "أكبر عذج دبي" و"أكبر عذج عام"، جاذبًا الشخصيات البارزة مثل وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري إلى أحد الأمسيات التراثية المميزة.
جرى خلال الحدث مراقبة تقدم الممارسات الزراعية، ومدى التفوق في الاهتمام بالنخلة الإماراتية، الجذابة بمظهرها ومعانيها الموحية بالكرم والعطاء والهوية، من قبل لجنة تحكيم مختصة.
يتميز المهرجان بمنافسات عدة، أبرزها في شوط "حلوة دبي" النادر من نوعه، تحت مظلة 13 شوطاً بين نخبة الشركات والمؤسسات الكثيرة، يجدد فيها المجتمع فخره بالتراث الإماراتي وإرث زراعة النخيل.
تسلط مشاركة المرأة الأضواء هذا العام، لتؤكد شمولية المهرجان ونجاحه في دمج كافة شرائح المجتمع، فبرزت النساء الفائزات في المسابقات، تجسيدًا لمبدأ التمكين في جميع نواحي الفعالية.
يعزز مزاد "دبي للرطب" التوجه الوطني لدعم الموروث المحلي، عبر تجربة فريدة تمزج بين العائد التجاري والرمزية الثقافية، فيما يستمر المزاد لسبعة أيام، يبرز فيها عطاء النخلة كعنوان للكرم والترابط.
يحتضن المهرجان الأجواء المستمدة من الماضي والإبداعات الحديثة، محركًا الروابط الاجتماعية والتقارب الأسري، تأكيدًا على قيم الكرم الإماراتية في سياقٍ عصري يحرص على تطوير المحاصيل وجودتها.
هذا العزم الوطني يجسد رؤية دبي في الحفاظ على الثقافة ودعمها، وتحويل الموروث الزراعي لقيمة مجتمعية، في الوقت الذي يزداد فيه التنافس الشديد يحتكم الجميع إلى لجان التحكيم لضمان العدالة والشفافية.
يتصف المهرجان بمجموعة متنوعة من الأنشطة التي تنسجم مع جهود تعزيز الإنتاج المحلي، وتأكيد الهوية الثقافية، وتقدير قيمة النخلة في تفاصيل المجتمع، بما يتناسب مع الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصناعة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا