محطة الطاقة النووية الجديدة في نيويورك تثير انتقادات وسـط المدينة
الأربعاء 25 يونيو 2025 - 10:56 ص

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، عن خطتها لإنشاء محطة طاقة نووية، وذلك بعد مرور شهر على توقيع الرئيس دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إعادة إحياء قدرات الطاقة النووية في الولايات المتحدة.
في زيارتها لمحطة روبرت موزيس نياغرا للطاقة في لويستون، أشارت هوشول إلى أهمية الاعتماد على الطاقة النووية لتلبية احتياجات الولاية من الكهرباء، مؤكدة أنها تعمل مع البيت الأبيض لتسريع مشروع يضيف ما لا يقل عن غيغاواط واحد من الطاقة النووية، وذلك لدعم ملايين المنازل بالطاقة.
كما شددت على أن القدرة الإضافية لهذه المحطات ضرورية لدعم المنشآت التقنية والشركات الناشئة في نيويورك، مثل منشآت أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
وأكدت هوشول على ضرورة تبني سياسات تركز على استقلالية الطاقة وأمن توريدها لضمان تحكم نيويورك بمستقبلها في مجال الطاقة، ووصفت المشروع بأنه خطوة لحل مسألة تحمل تكاليف الطاقة.
أوضحت أن دافعي الضرائب بحاجة إلى تأكيد موثوقية تقديم الخدمات وامتلاك القدرة على التوقع ومعرفة تكاليف الفواتير المستقبلية.
وطلبت هوشول من هيئة الطاقة في الولاية تحديد موقع في شمال نيويورك لتطوير المحطة، وأكدت أن الهدف هو تطوير منشأة نووية جديدة بالتعاون مع جهات خاصة أو بمفردها.
لعقود طويلة، كانت الصناعة النووية في الولايات المتحدة في حالة ركود، إذ توجد فقط 94 مفاعلاً نووياً حتى الآن تغذي ملايين المنازل بالطاقة. ورغم أن المحطات توفر حوالي 20% من الكهرباء، شهدت السنوات الأخيرة إغلاق عدد من المحطات بسبب مخاوف السلامة وارتفاع تكاليف الصيانة.
ومع ذلك، تبدو مهمة توسيع القدرات النووية في البلاد، خاصة في نيويورك، موضع اهتمام مشترك بين ترامب وهوشول، حيث وقع ترامب أوامر تهدف لمضاعفة الإنتاج النووي، بإضافة 300 غيغاواط من الطاقة بحلول عام 2050.
وفي حديثها مع الرئيس، ناقشت هوشول توسيع مصادر الطاقة في البلاد، وتفاوضت معه بشأن وقف مشاريع للطاقة الرياح البحرية واستئناف خطوط الغاز الطبيعي التي سبق أن أوقفها الولاية.
لكن إعلان هوشول واجه معارضة من المؤسسات البيئية، وأكدت آن رابي من حملة "لا تهدروا نيويورك" أن توسيع الطاقة النووية سيكون مكلفاً للغاية ويشكل خطراً بيئياً وصحياً جدياً.
المعارضة تأتي في ظل انتقادات وجهها ناشطون إلى المشروع، إذ يعتبرون أن التقنية النووية غير مسؤولة وتنتج نفايات مشعة مضرة على المدى الطويل.
كما أعربت ليز كروجر عن تساؤلات حول سلامة وجدوى بناء محطة نووية جديدة، مشيرة إلى التساؤلات حول أمان وكفاءة المحطات الجديدة، وقدرتها على بناءها في مدة زمنية مقبولة، وحتى مدى موافقة المجتمعات المحلية على المشاريع.
ورغم إغلاق محطة "إنديان بوينت" خوفاً من التلوث، تظل هناك محطات نووية أخرى في الولاية تعمل بشكل شبه كامل. ومع ذلك، تظل كروجر تأمل في مستقبل يحتوي على محطات نووية آمنة تختلف عن الحالية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا