الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية تهدد بكوارث عالمية

السبت 21 يونيو 2025 - 02:47 ص

الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية تهدد بكوارث عالمية

ناصر البادى

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل ماريانو غروسي، حذر من كارثة محتملة نتيجة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى العواقب الإشعاعية الخطيرة داخل إيران وخارجها، ودعا لضبط النفس.

أثناء إحاطته لمجلس الأمن اليوم، غروسي شدد على أنه لا ينبغي استهداف المواقع النووية في إيران، ولفت إلى أن الهجمات أسفرت عن تدهور حاد في سلامة الأمن النووي، مع تعديها دون تسريب إشعاعي.

مؤكداً أن الوكالة مستعدة لتقديم تحديثات لمجلس الأمن بخصوص المواقع النووية والعواقب المحتملة، وأعلن عن استعداده للتواصل مع الأطراف المعنية لحماية المنشآت وضمان الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.

أشار غروسي إلى مراقبة الوكالة للوضع بالمواقع النووية الإيرانية منذ الهجمات الإسرائيلية، وأن الوكالة تُعدّ مركزاً للمعلومات المتعلقة بالسلامة النووية.

استعرض المتاح من معلومات عن الوضع، مشيراً إلى أضرار في البنية التحتية نتيجة الهجمات الإسرائيلية في موقع نطنز ومنها التدمير الكامل لمحطة الكهرباء.

وتعرض جزء من مكونات المنشآت الأخرى في نطنز لأضرار نتيجة الهجمات، مع عدم تأثر مستويات النشاط الإشعاعي خارج الموقع.

حذر غروسي من التلوث الإشعاعي والكيميائي داخل نطنز، ونبّه لأخطار الاستنشاق أو الابتلاع، يمكن إدارتها عبر اتخاذ تدابير وقائية.

تحدث غروسي عن موقع فوردو، وأكد أنه دون معلومات عن أضرار في تلك المنشأة، بينما تم تدمير منشآت في أصفهان بسبب الهجمات الإسرائيلية.

أكد أن مفاعل خُنداب لم يتضرر بأضرار إشعاعية نظراً لعدم عمل المفاعل وعدم احتوائه على مواد نووية أثناء هجوم يونيو 19.

ولفت إلى تحديثات في مركز طهران للأبحاث بدون تأثير إشعاعي داخلي أو خارجي، وعن محطة بوشهر للطاقة النووية التي هي في خطر لو تعرضت لهجوم.

انذر بأن هجوم على بوشهر يمكن أن يسبب إشعاعيًا كبيرًا أو يؤدي إلى ذوبان قلب المفاعل إذا تعطلت الكهرباء.

في أسوأ الحالات، يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية مثل الإيواء، مع إمكانية تأثير يمتد لمئات الكيلومترات.

حذر غروسي من إجراء ضد مفاعل طهران للبحوث، مما قد يؤدي إلى عواقب كبيرة لكل من المدينة وسكانها.

أكد غروسي استمرارية وجود الوكالة في إيران، وستستأنف عمليات التفتيش، مشدداً على ضرورة احترام أمن مفتشي الوكالة وأهمية استئناف الأنشطة لضمان عدم تحويل المخزون.

اختتم غروسي كلمته بمجلس الأمن بتأكيد أهمية دعم المجتمع الدولي لدور الوكالة، وشدد على الحل الدبلوماسي إذا توفر الإرادة السياسية.


مواد متعلقة