ستراتا تنتج وتصدر أكثر من 100 ألف قطعة لطائرات العالم

الأحد 10 أغسطس 2025 - 01:04 ص

ستراتا تنتج وتصدر أكثر من 100 ألف قطعة لطائرات العالم

حبيب راشد

المدير التنفيذي بالإنابة لـ«ستراتا للتصنيع» المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، سارة المعمري، أعلنت أن الشركة استطاعت بنهاية النصف الأول من العام تصدير وتسليم 6872 شحنة من حزم التصنيع. هذه الشحنات تتكون من 101 ألف و869 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ذات البدن العريض ورجال الأعمال دولياً، والتي تصنعها وتصدرها لشركائها في قطاع الطيران.

أشارت المعمري في حوار مع صحيفة «الإمارات اليوم» إلى أن «ستراتا» تمتلك الآن 30 خط إنتاج لأجزاء هياكل الطائرات. أغلبية خطوط الإنتاج، التي تتجاوز 90%، هي خطوط حصرية تصنع في الإمارات ويتم تصديرها خارجياً. ولدى «ستراتا» شراكات استراتيجية مع كبار الشركات مثل «بوينغ» و«إيرباص» و«بيلاتوس»، وتلتزم بعقود طويلة الأجل في تصنيعها.

أوضحت المعمري أن «ستراتا» تواصل التصنيع هذا العام بمستوى عالي عبر جميع خطوط الإنتاج، وتركز بشكل كبير على تصنيع أجزاء هياكل الطائرات. هناك زيادة مستمرة سنوياً في عدد القطع والشحنات المصدرة. وتتم متابعة خطط إضافة خطوط إنتاج جديدة وفقاً للشراكات الاستراتيجية.

كما تؤكد الشركة على أهمية الاستثمار النوعي والمبتكر لدعم تطلعات الإمارات في المنافسة العالمية، وتضيف أعمال الشركة لاستراتيجية التنويع الاقتصادي في أبوظبي والإمارات عموماً، وتعزز من الحضور العالمي في صناعة الطيران.

قامت «ستراتا» بمساهمة فعّالة في تصنيع أجزاء القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم إطلاقه إلى الفضاء مطلع العام، ما يدعم الثقة في علامة «صنع في الإمارات» ويعزز قطاع الفضاء. شاركت الشركات المحلية في تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي للقمر ومعظم وحداته الإلكترونية.

وتلعب الكوادر الوطنية في «ستراتا» دوراً محورياً في تعزيز موقع الشركة كمنافس قيادي عبر الالتزام بمعايير الجودة العالمية وجداول التسليم المتفق عليها. هدف الشركة الرئيسي هو تطوير القوى العاملة الوطنية وتشجيع الشباب الإماراتي لدخول قطاع الطيران، عبر برامج تدريبية للفنيين منذ عام 2010، الذي تخرج من خلاله أكثر من 680 إماراتياً حتى الآن.

ما يميز «ستراتا» هو نسبة التوظيف العالية للإماراتيين في كافة المواقع والأقسام، حيث تبلغ نسبة التوطين حوالي 67%، وتصل نسبة الموظفات المواطنات إلى 87%، مما يجعلها بيئة عمل داعمة للمواطنين.

بالإضافة لأجزاء الطائرات، «ستراتا» دخلت في إنتاجات جديدة، مثل خط الرياضات البحرية (سيل جي بي) في 2024 وعملت على تصنيع أجزاء لأسطول قوارب «سيل جي بي - الكاتاماران F50»، بما في ذلك الأجنحة والدفات والرقائق المتطورة.

قامتها «ستراتا» بالتعاون مع «لوفتهانزا تكنيك» في عمليات إصلاح وتجمع مبتكرة لأجزاء الطائرات المصنعة من المواد المركبة، كما صممت أجزاء رادارات (آي يو بي IUP) بنجاح واستلمتها شركات تكنولوجية محلية، مما يعتبر إنجازاً إضافياً في تصميم المنتجات المعدنية.

«ستراتا» تبنت استراتيجيات طموحة توظف تقنيات التصنيع الذكي مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وفحوص الجودة باستخدام التصوير الحراري، مما يعزز من كفاءتها في تصنيع وتجميع أجزاء الطائرات المصنوعة من المواد المركبة.

البحث عن حلول ذكية ومستدامة هو جزء لا يتجزأ من عمليات «ستراتا»، حيث تم تطبيق تقنيات مثل مد الأشرطة الآلية والطباعة ثلاثية الأبعاد في مختلف مراحل التصنيع، وهي تهدف إلى تحسين الكفاءة باستخدام التقنيات المتطورة.


مواد متعلقة