زلازل مدمرة في إسطنبول: 90 ألف مبنى ينهار و4 مليون مشرد متوقعون

يشير عالم الزلازل التركي ناجي غورور إلى أهمية عدم تجاهل المخاطر الزلزالية المتواصلة في تركيا، خاصة بعد تحذيراته المتكررة من احتمال وقوع زلزال مدمر في إسطنبول.

ويؤكد غورور على أن الهدوء النسبي في النشاط الزلزالي لا يجب أن يولد شعوراً زائفاً بالأمان. حيث كتب على منصة إكس: "عادة ما تهدأ المناقشات حول التهديد في الفترات التي تقل فيها الزلازل. وفي مثل هذه الفترات تحديداً، يجب تكثيف التدابير الوقائية".

كما أوضح البروفيسور أن معظم مناطق البلاد معرضة للزلازل، وأن عواقب الهزات القوية قد تكون مدمرة وكارثية.

ودعا غورور إلى توجيه الحوار نحو كيفية منع الخسائر البشرية من خلال تحسين البنية التحتية بدلاً من التركيز على مكان وزمان الزلزال القادم.

واقترح إنشاء "مدن مقاومة للزلازل" عبر تعزيز أنظمة الإدارة والأخذ بمسارات شاملة تتضمن رفع وعي السكان وتحديث البنية التحتية والتجديد السكني.

وبحسب تقديرات بلدية إسطنبول، فإن زلزالاً بقوة 7.5 درجات قد يؤدي إلى انهيار 90 ألف مبنى، مما قد يتطلب توفير مساكن مؤقتة لحوالي 4.5 مليون شخص، في حين تقدر الخسائر الاقتصادية المتوقعة بأكثر من 325 مليار دولار.

وفي 6 فبراير 2023، تعرضت محافظة كهرمان مرعش لزلزالين بقوة 7.7 و 7.6 خلال تسع ساعات، ووصفت السلطات التركية الزلزالين بأنهما "كارثة القرن" أودت بحياة ما يزيد عن 53 ألف شخص وأصابت أكثر من 107 ألف.

وفي 27 أكتوبر من العام الحالي، أعلن علماء الزلازل في إدارة الكوارث والطوارئ أن زلزالاً بلغت قوته 6.1 درجة وقع في محافظة باليكسير وامتدت آثاره إلى عدة محافظات بما فيها إسطنبول.