من دبي إلى إكسبو أوساكا: حوارات غنية بين أعمدة العريش

تشارك هيئة الثقافة والفنون في دبي في معرض "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي" في اليابان، والذي يستمر حتى 13 أكتوبر، من خلال منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير"، الذي تنظمه بالشراكة مع جناح دولة الإمارات في المعرض، بدعم من برنامج "منحة دبي الثقافية".

تضمن أجندة المنتدى الذي يُنظم في 20 و21 الجاري، تقديم كلمات رئيسة ونقاشات حوارية تشرف عليها مجموعة من المؤسسين والشركاء، مثل سالم السويدي ورشيد الملا، والتي تستكشف التقاطعات بين العمارة والهوية الثقافية والابتكار في المواد في الإمارات.

البرنامج يركز على المعرفة التقليدية المتجسدة في مكونات مثل العريش والمشهد العمراني المحلي، ويبحث في العمارة كعنصر ثقافي وبيئي حيوي. تُقدم الجلسات فرصة لمناقشة دور التعليم وممارسات التصميم وحاجة التنمية المستدامة القائمة على السياق المحلي.

الوفد يضم 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئين، من بينهم أحمد بوخش، فاطمة السويدي، أحمد آل علي، فاطمة الزعابي، عبدالله الملا، ولينا أحمد، إضافة إلى ليث الشيادي، ريم القمزي، راكان لوتاه، نورة العور، حمد المطوع، ومحمد سالم الشفيعي.

سيقوم الوفد بجولة في أوساكا والمدن المجاورة من 16 إلى 19 الجاري، لاكتشاف الجوانب المعمارية والفنية التي تميز هذه المنطقة، والاستفادة من التجارب الغنية بها.

من جهتها، أكدت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في "دبي للثقافة"، أهمية هذه المشاركة التي تعكس إنجازات دولة الإمارات وطموحاتها وقيمها، وأبرزت دور الفنون والتصميم في تعزيز الحوار الثقافي والدبلوماسي الإبداعي.

تسعى الهيئة إلى تعزيز الروابط مع الهيئات الدولية وتبادل الخبرات في القطاع الثقافي، ما يسهم في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ويضمن مشاركة فاعلة للمبدعين الإماراتيين في النقاشات المعمارية العالمية.

منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير"، يوفر مساحة للحوار البناء بين الثقافات، ويشجع على تبادل أفضل الممارسات في مختلف المجالات، مع التركيز على القطاع الثقافي والفني.

تعمل دبي من خلال مبادراتها واستراتيجياتها على جعل نفسها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، وذلك عبر تشجيع التعاون المشترك بين الثقافات والاعتراف بالمساهمات الفريدة لكل مجتمع.