الإمارات تطلق برنامجًا وطنيًا لتفتيش ممارسات اليقظة الدوائية بفعالية جديدة

أطلقت مؤسسة الإمارات للدواء ورشة عمل متخصصة في التفتيش على ممارسات اليقظة الدوائية، بالتعاون مع القطاع الدوائي في الدولة. تهدف الورشة إلى تعزيز مهارات الكوادر الوطنية في تقييم أنظمة اليقظة الدوائية للشركات، وبناء إطار رقابي يضمن سلامة الأدوية وجودة الرعاية الصحية.

تمثل هذه الورشة النموذج الأول من نوعه بين مؤسسة الإمارات للدواء والقطاع الدوائي، بالتعاون مع شركة سانوفي العالمية. يأتي ذلك لدعم جهود المؤسسة في تطوير جهوزية التفتيش وابتكار آليات رقابية حديثة.

تهدف الورشة إلى رفع جاهزية التفتيش الرقابي وفقاً لأفضل الممارسات وتعزيز سلامة الدواء، وذلك ضمن استراتيجية مؤسسة الإمارات للدواء لتطوير منظومة رقابية متقدمة تضاعف من سلامة المرضى.

امتدت الورشة على يومين وركزت على نقل الخبرات العملية في مجال التفتيش. تلقى المشاركون تدريباً شاملاً يشمل دورة التفتيش الكاملة، من التخطيط إلى التنفيذ الميداني وإعداد التقارير التفصيلية.

تأتي هذه الجهود لتعزيز الشفافية في التنظيم الدوائي، من خلال شراكة بين المؤسسة والقطاع الدوائي تسهم في تسريع مبادرات سلامة الدواء.

أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة العامة للمؤسسة، أن البرنامج الوطني للتفتيش على ممارسات اليقظة الدوائية يعد خطوة عملية نحو بناء منظومة رقابية تضع سلامة المرضى في الأولويات وتعتمد على شراكات فاعلة مع القطاع الدوائي.

تركز المؤسسة وفق رؤيتها على تطوير نموذج ريادي في الرقابة الدوائية يتسم بالجاهزية الاستباقية واستخدام الأدلة العلمية لضمان سلامة المرضى. كما تعمل المؤسسة على تطوير كفاءات وطنية تؤهلها لقيادة هذا التحول النوعي.

أشارت الدكتورة الكعبي إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع استراتيجية المؤسسة في تطوير قطاع صحي مرن وموثوق.

تدرس المؤسسة توسيع المبادرة لتشمل برامج تفتيش رقابي متقدمة وتطوير أدلة وإرشادات وطنية محدثة لممارسات اليقظة. كما تسعى إلى ربط نتائج التفتيش بأنظمة رقمية وتحليلية تدعم اتخاذ القرار بفاعلية.

قالت الكعبي: "نستهدف بناء منظومة رقابية تضع سلامة المرضى في صدارة الأولويات، مما يدعم الابتكار ويعزز الثقة بمنظومة الرعاية الصحية".