العلماء يأملون في إنقاذ نهر أليتش الجليدي بحلول 2025

قال علماء في سويسرا، قبل يومين، إن أكبر نهر جليدي في جبال الألب قد ينجو جزئياً إذا تم الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من درجتين مئويتين فوق المعدلات التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية. ورغم أنه من الضروري جداً الحفاظ على الجليد، إلا أن فقدان كميات كبيرة أصبح أمراً لا مفر منه.

وتم الإعلان في تقرير جديد للأمم المتحدة، الذي صدر قبل يومين، أن الأنهار الجليدية انصهرت بوتيرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة. حيث شهدت الثلاث سنوات الماضية أكبر تراجع في الكتلة الجليدية في التاريخ المسجل.

نهر أليتش الجليدي، الذي يمتد على طول 20 كيلومتراً ويزن حوالي 10 مليارات طن، يستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً. يمكن للزوار مشاهدة اتساعه من منصة المشاهدة في يونجفراويوخ على ارتفاع 3454 متراً.

وصرح ماتياس هوس، مدير مراقبة الجليد في سويسرا،: "الأنهار الجليدية تنحسر بوتيرة سريعة، وآمل أن ننجح في الحفاظ على الجليد الموجود في نهر أليتش على هذا الارتفاع".

وفقاً للسيناريو الذي لا يتضمن إجراءات للتخفيف من تغير المناخ، ستختفي روافده الثلاثة المتميزة، مما يترك وادياً رمادياً عميقاً خلفها. هذا ما أكده تقرير الأكاديمية السويسرية للعلوم.

وفي حال ظل ارتفاع درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين، فسوف يقل حجم الأنهار الجليدية، مما يقلل من مخاطره لمستوى سطح البحر، كما جاء في التقرير.

الأكاديمية السويسرية للعلوم أشارت إلى أنه بوجود إجراءات ملائمة، يمكن الحفاظ على الأنهار الجليدية التي تزيد ارتفاعها عن 3000 متر لفترة طويلة.

لم يرجح العلماء السيناريو الذي سيتم الاعتماد عليه، لكن عالم الجليد السويسري أندرياس لينسباور أشار إلى أن ما سيحدث ربما يكون ما بين السيناريوهين.

في سويسرا، حيث تتأثر الأنهار الجليدية لجبال الألب بشدة نتيجة لتغير المناخ، تُظهر التقارير أن حجم الأنهار الجليدية تقلص بأكثر من 40% منذ عام 2000. ويعتبر هذا التراجع مقلقاً لأولئك الذين يهتمون بالبيئة والمناخ.