هبوط أسعار الذهب وتأثيراته على الأسواق العربية

تراجعت اليوم أسعار الذهب نتيجة لعمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون بعد الارتفاع الكبير الذي شهده السوق في الجلسة السابقة. جاء هذا التراجع إثر بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي للفائدة في سبتمبر.

بحلول الساعة 00:55 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 3351.80 دولارًا للأوقية. بينما ارتفع الذهب بأكثر من 2 بالمئة يوم الجمعة الماضي، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 3404.80 دولارًا.

كما شهد الدولار انخفاضا بنسبة 0.5 بالمئة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحتفظون بعملات أخرى. أضعف نمو الوظائف الأمريكية عما كان متوقعا في يوليو ومراجعة بالخفض للوظائف غير الزراعية في مايو ويونيو أشارت إلى تدهور سوق العمل.

أدى ذلك إلى إحياء الآمال في خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي. هناك توقعات بنسبة 90 بالمئة في الأسواق لخفض الفائدة في سبتمبر، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لس.إم.إي.

يُعتبر الذهب أحد أصول الملاذ الآمن في حالات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الأداء الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة لتصل إلى 36.83 دولارًا للأوقية.

انخفض البلاتين بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 1307.25 دولارًا للأوقية، بينما نزل البلاديوم بنسبة 1.6 بالمئة ليصل إلى 1189.27 دولارًا للأوقية. يوضح هذا التغير في الأسعار كيف يمكن للأحداث الاقتصادية أن تؤثر بشدة على أسواق المعادن النفيسة.